63

اللباب «شرح فصول الآداب»

اللباب «شرح فصول الآداب»

Maison d'édition

دار التدمرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

وأصل الخيلاء في الإسبال، لكنه قد يكون مقصودًا من المسبل فيكون حينئذٍ من الكبائر المغلظات، وإن كان مطلق الإسبال محرمًا فهو كبيرة، لحديث أبي سعيد، وصح عنه، أنه قال: قال رسول الله ﷺ: «لا ينظر الله يوم القيامة إلى من يجر ثوبه خيلاء» (١) ومن صور الخيلاء تصعير الخد، وقد أوصى لقمان - الرجل الصالح وهو ليس بنبي- ابنه قائلًا: ﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا﴾ (٢) وتصعير الخد أن الإنسان يميل بوجهه عن الناس، فيحدث الناس إن احتاجوا إلى حديثه وهو مائل عنهم، أو حين استماعه لهم، أو يمشي بين الناس وقد انحرف وجهه عنهم، وقد نبه النبي ﷺ على أدب الحديث، فقال: «لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق» (٣)

(١) أخرجه مالك (رقم: ١٦٢٩) والطيالسي (رقم: ٢٤٨٧) وأحمد (رقم: ٩٢٩٤) والبخاري (رقم: ٥٤٥١) ومسلم (رقم: ٢٠٨٧) والترمذي (رقم: ١٧٣٠) والنسائي (رقم: ٩٧٢٣) وفي لفظ: «لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرا». (٢) لقمان: ١٨. (٣) أخرجه أحمد (رقم: ٢١٥٥٩) ومسلم (رقم: ٢٦٢٦) والترمذي (رقم: ١٨٣٣) وقال: حسن صحيح. من حديث أبي ذر ﵁. واللفظ لمسلم.

1 / 62