325

Explication du Sahih al-Bukhari - Livre des Funérailles

نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز

Enquêteur

شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)

Genres

وقواعد الشافعية لا تأبى عن ذلك، لكن قواعد الحنفية لا تساعده، من ثم ذهب الكوفيون وأهل الظاهر والمزني إلى إيجاب الثلاث، وقالوا: إن خرج منه شيء بعد ذلك يغسل موضعه، ولا يعاد غسل الميت. وجاء عن الحسن مثله: أخرجه عبد الرزاق، عن هشام بن حسَّان، عن ابن سيرين، قال: "يغسل ثلاثًا؛ فإنَّ خرج منه شيء بعد، فخمسًا؛ فإنَّ خرج منه شيء غسل سبعًا"، قال هشام، وقال الحسن: يغسل ثلاثًا؛ فإنَّ خرج منه شيء غسل ما خرج ولم يزد على الثلاث (^١)،
[١١١ أ/س]
وقيل: وجه الثلاث بعد ما حصل النقاء بالغسلة الواحدة المبالغة فيه؛ ليلقي الله -تعالى- بأكمل الطهارات، وجعل الكافور فيه؛ ليكون طيب الرائحة عند اللقاء، وقد أمر رسول الله ﷺ بالغسل يوم الجمعة لمن ليس عليه نجاسة /زيادة في التطهير؛ لمناجاة ربه، فالميت أحوج إلى ذلك للقاء الله والملائكة (^٢).

(^١) مصنف عبدالرزاق، كتاب الجنائز، باب عصر الميت (٣/ ٤٠٤) (٦٠٩٥) (٦٠٩٦).
(^٢) شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/ ٢٥٢).

1 / 321