/متن المنظومة/
والسُنَةُ الطريقَةُ المعتادَةْ ... قَدْ حدَّها قومٌ كرامٌ سادَة
وهِيَ اصطلاحًا ما أضيفَ للنَّبيْ ... قولًا وفعلًا.. ثم تقريرُ النَّبيْ
فالقولُ ما جاءَ مِنَ الكلامِ ... والفعلُ ما رأَوهُ كالسلامِ
وبعدَهُ التَّقريرُ وهو ما رَأَى ... مِنْ فعلِهم فما أَبَى ولا نَأى
واختلفَتْ في السنَّةِ الأقوالُ ... لِمَا مَضَى أهلُ الحديثِ مَالوا
وللأصوليينَ ما يثابُ ... بها.. وما لتاركٍ عِقَابُ
-١٦٤- السنة لغة: الطريقة والعادة، وهكذا عرفها النحاة.
-١٦٥- والسنة في اصطلاح المحدّثين: هي ما أضيف للنبي (من قول أو فعل أو وصف أو تقرير.
-١٦٦- ويراد بالقول: كلام النبي ﷺ المرفوع إليه بإسناد، ويراد بالفعل ما أخبر به الصحابة الكرام أو التابعون من أحوال النبي ﷺ، ومثل الناظم بالسلام ليعبر عن السنة الفعلية.
-١٦٧- أما التقرير: فهو ما رآه ﷺ -من أحوال الصحابة فلم ينكره ولم يأمر به.
-١٦٨- وتعددت مناهج العلماء في تعريف السنّة، والتعريفُ السابق هو تعريف المحدثين.
-١٦٩- أما تعريف الأصوليين فهو: السُّنة: ما يثابُ فاعله ولا يعاقب تاركه.
/متن المنظومة/ وأربَعٌ لم تُعتَبرْ في السُّنَّةْ ... ما كانَ قبلَ بعثةٍ ومِنَّة والثانِ ما أتى على الجِبِلَّة ... وما استَقى.. كطِبِّه في العِلَّة رابعُها ما خصَّهُ بالذَّاتِ ... من حالِهِ كعدِدِ الزَّوْجاتِ -١٧٠ و١٧١ و١٧٢- ذكر الناظم أربعةَ مسائل لا يعدُّها الأصوليون من السنة: الأولى: ما كان قبل بعثة النبي ﷺ لأنه لا تشريع فيه. الثانية: أفعال النبي ﷺ الجبلية التي لم يقم دليل على اعتبار مشروعيتها، لكن قالوا: نعم يثاب من قلده ﷺ -في ذلك لحبه وإخلاصه. الثالثة: ما صدر عن رسول الله ﷺ -بمقتضى ما حصله من الخبرة البشرية في حياته الخاصة. الرابعة: مسائل مخصوصة به ﷺ، قام الدليل على أنه لا يجوز التأسِّي بها كالزواج بأكثر من أربع، والوصال في الصيام.
/متن المنظومة/ وأربَعٌ لم تُعتَبرْ في السُّنَّةْ ... ما كانَ قبلَ بعثةٍ ومِنَّة والثانِ ما أتى على الجِبِلَّة ... وما استَقى.. كطِبِّه في العِلَّة رابعُها ما خصَّهُ بالذَّاتِ ... من حالِهِ كعدِدِ الزَّوْجاتِ -١٧٠ و١٧١ و١٧٢- ذكر الناظم أربعةَ مسائل لا يعدُّها الأصوليون من السنة: الأولى: ما كان قبل بعثة النبي ﷺ لأنه لا تشريع فيه. الثانية: أفعال النبي ﷺ الجبلية التي لم يقم دليل على اعتبار مشروعيتها، لكن قالوا: نعم يثاب من قلده ﷺ -في ذلك لحبه وإخلاصه. الثالثة: ما صدر عن رسول الله ﷺ -بمقتضى ما حصله من الخبرة البشرية في حياته الخاصة. الرابعة: مسائل مخصوصة به ﷺ، قام الدليل على أنه لا يجوز التأسِّي بها كالزواج بأكثر من أربع، والوصال في الصيام.
1 / 38