Explication du Al-Aqidah Al-Wasitiyah par Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah à la lumière du Coran et de la Sunna

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
61

Explication du Al-Aqidah Al-Wasitiyah par Shaykh al-Islam Ibn Taymiyyah à la lumière du Coran et de la Sunna

شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية في ضوء الكتاب والسنة

Maison d'édition

مطبعة سفير

Lieu d'édition

الرياض

Genres

المبحث السادس عشر: من أخلاق أهل السنة والجماعة ختم المؤلف رحمه الله تعالى عقيدته (١) ببعض الصفات الحميدة التي يتصف بها أهل السنة والجماعة، فمن محاسنهم، ومكارم أخلاقهم: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمعروف ما حسنه الشرع والعقل، والمنكر هو كل قبيح شرعًا وعقلًا، قال الله تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ (٢)؛ ولقوله ﷺ: «من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان» (٣). وهذه الأمور الثلاثة هي مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر - اليد، ثم اللسان، ثم القلب -. ومن مكارم أخلاق أهل السنة: الإدانة بالنصيحة لله، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم (٤).

(١) شيخ الإسلام ابن تيمية في العقيدة الواسطية، كما تقدم. (٢) سورة آل عمران، الآية: ١٠٤. (٣) مسلم في كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان ...، برقم ٤٩. (٤) أخرجه البخاري معلقًا في كتاب الإيمان، باب قول النبي ﷺ: «الدين النصيحة لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم»، قبل الحديث رقم ٥٧، ومسلم مرفوعًا من حديث تميم الداري في كتاب الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة، برقم ٥٥.

1 / 62