273

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Maison d'édition

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

الخبر

Genres

لِلْكَافِرِينَ﴾ (١)، ﴿إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادً - لِلْطَّاغِينَ مَآبًا (٢٢)﴾ (٢)، وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى - عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى - عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى﴾ (٣) .
وقد رأى النبي ﵌ سِدْرَةَ المُنتهى، ورأى عندها جنّة المأوى؛ كما في «الصحيحين» من حديث أنس ﵁ في قصة الإسراء، وفي آخره: «ثم انطلقَ بي جبرائيل، حتى أتى سِدْرَةَ المنتهى، فغشيها ألوانٌ لا أدري ما هي» . قال: «ثم دخلت الجنّة؛ فإذا هي جنابِذُ اللؤلؤ، وإذا ترابها المسك» (٤) .
وقوله: «لا تفنيان أبدًا ولا تبيدان»: هذا قول جمهور الأئمة من السلف والخلف.
فأما أبدية الجنة، وأنها لا تفنى ولا تبيد؛ فهذا مِمّا يُعلم بالضرورة أن رسول الله ﵌ أخبر به.
قال الله تعالى: ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ﴾ (٥)؛ أي: إلاّ مدَّة مقامهم في القبور والموقف.

(١) آل عمران: (١٣١) .
(٢) النبأ: (٢١، ٢٢) .
(٣) النجم: (١٣-١٥) .
(٤) رواه البخاري في (الصلاة، باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء)، ومسلم في الإيمان، باب الإسراء برسول الله ﷺ إلى السماوات وفرض الصلوات) .
(٥) هود: (١٠٨) .

1 / 298