238

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Maison d'édition

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

الخبر

Genres

ـ[وَيَأْمُرُونَ بِالصَّبْرِ عِنْدَ الْبَلاءِ، وَالشُّكْرِ [عِنْدَ الرَّخَاءِ] (١) وَالرِّضَا بِمُرِّ الْقَضَاءِ. وَيَدْعُونَ إِلَى مَكَارِمِ الأَخْلاقِ، وَمَحَاسِنِ الأَعْمَالِ، وَيَعْتَقِدُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ ﷺ: «أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا» (٢) . وَيَنْدُبُونَ إِلَى أَنْ تَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ، وَتَعْفُوَ عَمَّنْ ظَلَمَكَ. وَيَأْمُرُونَ بِبِرِّ الْوَالِدَيْنِ، وَصِلَةِ الأَرْحَامِ، وَحُسْنِ الْجِوَارِ، وَالإِحْسِانِ إلَى الْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ، وَالرِّفْقِ بِالْمَمْلُوكِ. وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْفَخْرِ، وَالْخُيَلاءِ، وَالْبَغْيِ، وَالاسْتِطَالَةِ عَلَى الْخَلْقِ بِحَقٍّ أَوْ بِغَيْرِ حَقٍّ. وَيَأْمُرُونَ بِمَعَالِي الأَخْلاَقِ، َوَيَنْهَوْنَ عَنْ سَفْسَافِهَا. وَكُلُّ مَا يَقُولُونَهُ وَيَفْعَلُونَهُ مِنْ هَذَا وَغَيْرِهِ؛ فَإِنَّمَا هُمْ فِيهِ مُتَّبِعُونَ]ـ

(١) زيادة من المخطوط، وهي موجودة في «الفتاوى» وطبعة الجامعة الإسلامية.
(٢) (حسن أو صحيح) . رواه الترمذي في الرضاع، (باب: ما جاء في حق المرأة على زوجها) (٤/٣٢٥-تحفة)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح»، وأبو داود في السنة، (باب: الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه) (١٢/٤٣٩-عون) .
والحديث حسَّن إسناده الأرناؤوط في «جامع الأصول» (١٩٧٦)، وصححه الألباني في «صحيح الجامع» (١٢٤١)، وأورده الحافظ في «الفتح» (١٠/٤٥٨)، وعزاه لأحمد والترمذي والحاكم وأبي يعلى وسكت عنه.
وفي البخاري (١٠/٤٥٦-فتح) مرفوعًا: «إن خياركم أحسنكم خلقًا» .

1 / 258