شرح العقيدة الواسطية للهراس
شرح العقيدة الواسطية للهراس
Maison d'édition
دار الهجرة للنشر والتوزيع
Édition
الثالثة
Année de publication
١٤١٥ هـ
Lieu d'édition
الخبر
Genres
قَالَ فِي «النُّونِيَّةِ» (١):
«وَالنَّاسُ مُخْتَلِفُونَ فِي الْقَلَمِ الَّذي ... كُتِبَ الْقَضَاءُ بِهِ مِنَ الدَّيَّانِ
هَلْ كَانَ قَبْلَ الْعَرْشِ أَوْ هُوَ بَعْدَهُ ... قَوْلانِ عِنْدَ أَبِي الْعَلاَ الْهَمَدَانِي
وَالْحَقُّ أَنَّ الْعَرْشَ قَبْلُ لأَنَّهُ ... [وَقْتَ] (٢) الْكِتَابَةِ كَانَ ذَا أَرْكَانِ
وَكَتَابَةُ الْقَلَمِ الشَّرِيفِ تَعَقَّبَتْ ... إِيجَادَهُ مِنْ غَيْرِ فَصْلِ زَمَانِ»
وَإِذَا كَانَ الْقَلَمُ قَدْ جَرَى بكلِّ مَا هُوَ كائنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ بِكُلِّ مَا يَقَعُ مِنْ كَائِنَاتٍ وَأَحْدَاثٍ؛ فَهُوَ مُطَابِقٌ لِمَا كُتِبَ فِيهِ، فَمَا أَصَابَ الْإِنْسَانَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ؛ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ وَغَيْرِهِ (٣) .
وَهَذَا التَّقْدِيرُ التَّابِعُ لِلْعِلْمِ الْقَدِيمِ تَارَةً يَكُونُ جُمْلَةً؛ كَمَا فِي اللَّوْحِ
(١) انظر: «شرح النونية» للهراس (١/١٦٥)، ولابن عيسى (١/٣٧٤) .
(٢) في المرجعين السابقين: [قبل]؛ بدل: [وقت] .
(٣) (صحيح) . جزء من حديث رواه الترمذي في القدر، (باب: ما جاء في الإيمان بالقدر خيره وشره) (٦/٣٥٦-تحفة) عن جابر بن عبد الله مرفوعًا: «لا يؤمن عبد، حتى يؤمن بالقدر خيره وشره من الله، وحتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه» . انظر: «صحيح الجامع» (٧٤٦١) .
كما رواه أبو داود، والترمذي، وغيرهما؛ عن ابن عباس، وأبي بن كعب، وعبادة بن الصامت ﵃ مرفوعًا وموقوفًا. انظر: «جامع الأصول» (٧٥٧٤، ٧٥٧٥، ٧٥٧٦) .
1 / 223