101

شرح العقيدة الواسطية للهراس

شرح العقيدة الواسطية للهراس

Maison d'édition

دار الهجرة للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٥ هـ

Lieu d'édition

الخبر

Genres

عِبَادَتَهُمْ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ. وَقَدْ نَزَلَتِ الْأُولَى فِي شَأْنِ خَوْلَةَ بِنْتِ ثَعْلَبَةَ حِينَ ظَاهَرَ مِنْهَا زَوْجُهَا، فَجَاءَتْ تَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وتحاوِرُهُ، وَهُوَ يَقُولُ لَهَا: «مَا أَرَاكِ إِلَّا قَدْ حَرُمْتِ عَلَيْهِ» (١) . أَخْرَجَ الْبُخَارِيُّ فِي «صَحِيحِهِ» عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ ﵂؛ قَالَتِ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وسعَ سمعُهُ الأصواتَ؛ لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ تَشْكُو إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَأَنَا فِي ناحيةٍ مِنَ البيتِ مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ...﴾ الْآيَاتِ» (٢) . وَأَمَّا الْآيَةُ الثَّانِيَةُ؛ فَقَدْ نَزَلَتْ فِي فِنْحَاصَ الْيَهُودِيِّ الْخَبِيثِ، حِينَ قَالَ لِأَبِي بَكْرٍ ﵁ لَمَّا دَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ: وَاللَّهِ يَا أَبَا بَكْرٍ مَا بِنَا إِلَى اللَّهِ مِنْ حَاجَةٍ مِنْ فَقْرٍ، وَإِنَّهُ إِلَيْنَا لَفَقِيرٌ، وَلَوْ كَانَ غَنِيًّا مَا استَقْرَضَنا (٣) !

(١) انظر الذي بعده. (٢) رواه البخاري في التوحيد. (باب: قول الله تعالى: ﴿وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ تعليقًا (١٣/٣٧٢-فتح)، ووصله النسائي في النكاح، (باب: الظهار) (٦/١٦٨)، ووصله من طريقه الحافظ في «التعليق» (٥/٣٣٩) وصحَّحه، وأحمد في «المسند» (٦/٤٦)، وابن ماجه، والحاكم في «المستدرك»، وفيه: «قال النبي ﷺ لخولة: ما أراك إلا قد حرمت عليه» . انظر: «جامع الأصول» (٨٣٥)، وانظر: «صحيح النسائي» (٣٢٣٧)، و«صحيح ابن ماجه» (١٥٥) . (٣) (إسناده ضعيف) . رواه ابن جرير بسنده في «التفسير» (رقم ٨٣٠٠، ٨٣٠١-شاكر)، وفيه محمد بن أبي محمد الأنصاري مولى زيد بن ثابت، ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره ابن حبان في «الثقات»، وقال عنه الذهبي في «الميزان» (لا يعرف)، وقال الحافظ: مجهول.

1 / 121