اعتقاد أن كل شيء يجري بتقدير الله
ثم قال ﵀: [وكل شيء يجري بتقديره] .
كل شيء يشمل جميع الأشياء، فكل شيء في الكون، وكل موجود ومخلوق؛ هو بتقدير الله جل وعلا، لا نظر في ذلك إلى كونه محبوبًا لله أو غير محبوب، فإن الله جل وعلا شاء ما كان وما يكون؛ لحكمة بالغة، ولا تعلق لذلك بالمحبة، فلا يلزم أن يكون ما وقع محبوبًا لله جل وعلا، بل قد يكون مبغوضًا، بل إن كثيرًا مما يقع يكون مبغوضًا لله جل وعلا، فكل شيء يجري بتقديره، وإذا اعتقد المؤمن أن كل شيء يجري بتقدير الله ﷿ اطمأن قلبه فيما يتعلق بالمصائب ورضي بما قدره الله له، ولن يقع في قلبه معارضة لتقديره جل وعلا، ولا ضيق مما يجري عليه من الأقدار.