Expéditions à Banu Mustaliq et Bataille de Muraisi

Ibrahim ibn Ibrahim Quraybi d. Unknown
101

Expéditions à Banu Mustaliq et Bataille de Muraisi

مرويات غزوة بني المصطلق وهي غزوة المريسيع

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وممن وقع في هذا الخطأ محمد الغزالي١. فرد عليه الألباني بقوله: "هذا غير صحيح، وقد أشار لذلك ابن هشام في سيرته، فإنه ذكر هذه الرواية بدون إسناد، وصدرها بقوله: (ويقال) " ثم قال الألباني أيضًا: "والصحيح أنه ﷺ قضى عنها كتابتها وتزوجها دون أن يخطبها من أبيها، فإنها كانت أسيرة، كما رواه ابن إسحاق بسند صحيح عن عائشة ﵂، ومن طريقة أخرجه أحمد وابن هشام، وفي حديثهما (إطلاق الأسرى) "٢ انتهى قلت: وأخرجه من هذه الطريقة أبو داود أيضًا كما تقدم٣. وقال عقبة: "وهذا حجة في أن الولي هو يزوج نفسه". وهذا يرد ما ذكره ابن هشام من أن رسول الله ﷺ خطبها من أبيها وتزوجها وأصدقها أربع مئة درهم، على أنه قد نسب ابن عبد البر وابن الأثير وابن حجر لابن إسحاق نحو ما ذكر ابن هشام، وليس فيه ذكر الزواج بعد قدوم الحارث إلى المدينة. وهذا نصه: قال ابن إسحاق: "تزوج النبي ﷺ جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار، وكانت في سبايا بني المصطلق من خزاعة، فوقعت في السهم لثابت بن قيس بن شماس، وذكر الخبر، وفيه: "فأقبل أبوها الحارث بن أبي ضرار لفداء ابنته، فلما كان بالعقيق نظر إلى الإبل التي جاء بها للفداء فرغب في بعيرين منها فغيبهما في شعب من شعاب العقيق، ثم أتى إلى النبي ﷺ، فقال: يا محمد أصبتم ابنتي وهذا فداؤها، فقال رسول الله ﷺ: "فأين البعيران اللذان غيبت بالعقيق في شعب كذا وكذا؟ فقال الحارث: "أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فوالله ما أطلع على ذلك إلا الله"، فأسلم الحارث وأسلم معه ابنان وناس من قومه٤.

١ فقه السيرة للغزالي، ص ٣٠٨ وانظر الحديث، ص ١١٣. ٢ فقه السيرة للغزالي، ص ٣٠٨ وانظر الحديث، ص ١١٣. ٣ انظر، ص. ٤ الاستيعاب ١/٢٩٩، مع الإصابة وأسد الغابة ١/٤٠٠، والإصابة ١/٢٨١، وهذه الرواية لم أجدها في سيرة ابن هشام.

1 / 120