آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Ahmad Al-Jabri d. Unknown
145

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

آداب التربية في تراث الآل والأصحاب

Maison d'édition

مبرة الآل والأصحاب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٧ ه - ٢٠١٦ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

وقد بوَّب البخاري لهذا في «صحيحه» بقوله: "باب عيادة الصبيان" (^١). هذه امرأة من آل بيته ﷺ، بل هي من بنات صاحب البيت، إنها زينب ﵍ (^٢)، تمرض ابنتها (^٣) مرضًا شديدًا يشفي بها على الموت، فتتلمس لها الزيارة، طمعًا في دعوة صالحة، تُشفَى بها البنت، أو تُخفَّف عنها بها آلام وسكرات الموت، إن حضر الأجل، فلم تجد خيرًا من أبيها لترسل إليه. تحرَّك النبي ﷺ إليها، لكنه لم يذهب وحده، بل معه عددٌ من الصحابة: سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت ﵁، وغيرهم، فحضروا الزيارة (^٤)، ونفع الله بدعاء نبيِّه الصبية، وكُتبت لها الحياة (^٥)! فكيف أثَّر في نفسها بعد ذلك هذا المشهد من زيارة جدِّها وأصحابه لها؟ وهذا أبو موسى الأشعري ﵁ يسمع بمرض ابن أخيه الحسن بن

(^١) «صحيح البخاري» (١٠/ ١١٨ - مع الفتح). (^٢) ورد التصريح باسمها عند ابن أبي شيبة (١٢١٢٣). (^٣) في بعض الروايات "ابن" مكان "ابنة"، ورجّح الحافظ في «فتح الباري» (٣/ ١٥٦) أنها ابنة. (^٤) متَّفقٌ عليه: أخرجه البخاري (١٢٨٤)، ومسلم (٩٢٣)، من حديث أسامة بن زيد ﵁. (^٥) ذكر ذلك الحافظ في «فتح الباري» (٣/ ١٥٦) وساق الأدلة عليه.

1 / 157