[الحديد: ٢٥]، وقال ﷿: ﴿فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ﴾ [البقرة: ٢١٣].
٦ - محبتهم، وإزالة الشبهات التي افتريت عليهم: من علامات المحبة لأنبياء الله ورسله: إماطة اللثام عما دار حولهم من مفتريات وأوهام، فلقد تعرض الأنبياء على مر العصور والدهور لحملات غاشمة ظالمة، وألصقت بهم التهم، ودارت حولهم مفتريات في محاولة شيطانية صهيونية للنيل من مكانهم، والحط من شأنهم، ولم يسلم نبي من ذلك حتى رسولنا الأمين ﷺ ﴿مَا يُقَال لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [فصلت: ٤٣].
٤ - حق القرآن
أولًا: فضل تلاوة القرآن وحملته: قال الله ﷾: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ (٢٩) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (٣٠)﴾ [فاطر: ٢٩ - ٣٠]. وعن عثمان بن عفان ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه". (١)
وعن عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: "مثل الذي يقرأ القرآن، وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة، ومثل الذي يقرأ وهو عليه شديد فله أجران". (٢)
وعن أبي موسى الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به كالأترجة طعمها طيب وريحها طيب، والمؤمن الذي لا يقرأ القرآن ويعمل به كالتمرة طعمها طيب ولا ريح لها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كالريحانة ريحها طيب وطعمها مر". (٣)
ثانيًا: حقوق القرآن الكريم: ولهذا الكتاب حقوق علينا ينبغي أن نعلمها ونراعيها مع القرآن الكريم