170

Encyclopedia of the Virtues of Islam and Refutation of the Slanders

موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام

Maison d'édition

دار إيلاف الدولية للنشر والتوزيع (دار وقفية دعوية)

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Genres

٨ - محبة أهل بيته وصحابته ﵃ -: إن محبة أهل بيت رسول الله، ومحبة أصحابه ﵃، كل ذلك من محبته، وهي محبة واجبة فمن أبغض أحدًا من أهل بيت النبي أو أحدًا من صحابته الكرام ﵃، فقد أبغض النبي ﷺ، لأن محبته مقرونة بمحبتهم. قال ﷺ: "أذكركم الله في أهل بيتي" (١). وقال ﷺ لأم سلمة: "لا تؤذيني في عائشة" (٢). وقوله في صحابته: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" (٣). وقوله: "لا تسبوا أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" (٤). ٩ - الصلاة عليه ﷺ -: ومن حقه على أمته أن يصلوا عليه كلما ذكر ﷺ، قال تعالى ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: ٥٦]. قال ابن كثير: أي أن الله تعالى أخبر عباده بمنزلة عبده ونبيه عنده في الملأ الأعلى بأنه يثني عليه عند الملائكة المقربين وأن الملائكة تصلي عليه ثم أمر أهل العالم السفلي بالصلاة والتسليم عليه ليجتمع عليه الثناء عليه من أهل العالمينِ: العلوي والسفلي جميعًا (٥). فالصلاة والسلام عليه واجبة على كل مؤمن ومؤمنة لما في ذلك من الأجر العظيم من الله ﷻ ولما في ذلك أيضًا من طاعة لله تعالى عندما أمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه. قال النووي: إذا صلي على النبي فليجمع بين الصلاة والتسليم - أي ليقل ﵊ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦)﴾. وعن ابن عمرو أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها

(١) مسلم (٢٤٠٨). (٢) البخاري (٢٥٨١). (٣) الترمذي ٢٦٧٦، أبو داود (٤٦٠٧)، وصححه الألباني في السلسة الصحيحة (٩٣٧). (٤) البخاري (٣٦٧٣)، ومسلم (٢٥٤٠). (٥) تفسير ابن كثير (٣/ ٦٦٨).

1 / 170