Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz
موسوعة الأخلاق - الخراز
Maison d'édition
مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع
Édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م
Lieu d'édition
الكويت
Genres
عنه إلى غير ذلك، ولا يلقي لذلك بالًا، أو يجعل لهم في نفسه أثرًا.
وعلاقات الملائكة بالبشر متفاوتة
١ - منها علاقات لازمة:
أ- أنها تكتب أعمال بني آدم:
قال تعالى: ﴿وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (١٠) كِرَامًا كَاتِبِينَ (١١) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ (١٢)﴾ [الانفطار١٠: ١٢].
وقال سبحانه: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (١٨)﴾ [ق: ١٨].
عن أَبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "يَتَعَاقَبُونَ فِيكُم مَلاِئكَةٌ بِالليلِ وَمَلاِئكَةٌ بِالنهَارِ، وَيَجتَمِعُونَ فِي صَلاة الفَجرِ وَصَلاةِ العَصرِ، ثُم يَعرُجُ الذينَ بَاتُوا فِيكُم فَيَسألُهُم -وَهُوَ أَعلَمُ بِهِم-: كَيفَ تَرَكتُم عِبَادِي؟ فَيَقُولُونَ: تَرَكنَاهُم وَهُم يُصَلونَ، وَأَتَينَاهُم وَهُم يُصَلُّونَ". متفق عليه.
ب- حراستهم لابن آدم وحفظه، قال سبحانه: ﴿سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ (١٠) لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ﴾ [الرعد١٠: ١١].
ج- قبض الأرواح:
قال تعالى: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ (٦١)﴾ [الأنعام: ٦١].
وقال سبحانه: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ (١١)﴾ [السجدة: ١١].
1 / 221