131

Encyclopedia of Ethics - Al-Kharraz

موسوعة الأخلاق - الخراز

Maison d'édition

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٠ هـ - ٢٠٠٩ م

Lieu d'édition

الكويت

Genres

نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (٢٥)﴾ [القصص: ٢٥].
* من أدب يوسف ﷺ -:
يوسف ﵇ الكريم ابن الكريم ابن الكريم، الموصوف في القرآن الكريم بحسن الخُلُق والخلق، الممدوح على لسان رسولنا الكريم عليه أفضل السلام وأتم التسليم.
ومن أدب يوسف ﵇ قوله عندما خرج من السجن عندما رفع أبويه على العرش قال: ﴿وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ﴾ [يوسف: ١٠٠].
ولم يُضِف سببَ وقوعهِ في السجن إليه (١)، وإنما ذكر إحسان الله إليه، ونحو هذه الآية قول الله سبحَانه حكاية عن إبراهيم ﵇: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (٨٠)﴾ [الشعراء: ٨٠].
قلت: وهذا الخطاب غاية في اللطف والأدب، فقد نسب يوسف ﵇ الإحسان إلى ربه، ﷾.
* من أدب أيوب ﷺ -:
قال الله ﷿: ﴿وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (٨٣) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ﴾ [الأنبياء٨٣: ٨٤].
فبعدما ذكر أيوب ﵇ حالته بهذه الجملة الموجزة ﴿أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ﴾، وهذه الجملة الاسمية ﴿وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ﴾ محل نصب حال؛ لأن الواو فيها هي واو الحال، أي أنا مسني الضر، والحال أنك أرحم الراحمين، فتأمل رقة العبارة، وحسن العرض، فلم يفصل في الضر الذي

(١) "شأن الدعاء" للإمام أبي سليمان الخطابي (١٥٣).

1 / 131