Encyclopedia of Birds and Animals in the Hadith

Abd al-Latif Ashur d. Unknown
80

Encyclopedia of Birds and Animals in the Hadith

موسوعة الطير والحيوان في الحديث النبوي

Maison d'édition

القاهرة

Numéro d'édition

-

Genres

النبى ﷺ إذا نام لم يوقظ حتى يكون هو يستيقظ، لأنّا لا ندرى ما يحدث له فى نومه، فلما استيقظ عمر ورأى ما أصاب النّاس وكان- رجلا جليدا «١» - فكبّر ورفع صوته بالتّكبير فما زال يكبّر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ بصوته النبى ﷺ فلما استيقظ شكوا إليه الّذى أصابهم قال: «لا ضير «٢» - أو لا يضير- ارتحلوا»، فارتحل فسار غير بعيد، ثم نزل فدعا بالوضوء، فتوضأ، ونودى بالصّلاة فصلى بالنّاس، فلما انفتل من صلاته إذ هو برجل معتزل لم يصل مع القوم قال: ما منعك يا فلان أن تصلى مع القوم؟ قال: أصابتنى جنابة ولا ماء ... قال: عليك بالصّعيد فإنه يكفيك، ثم سار النبى ﷺ فاشتكى إليه الناس من العطش فنزل فدعا فلانا- كان يسميه أبو رجاء نسيه عوف- ودعا عليّا فقال: اذهبا فابتغيا الماء، فانطلقا فتلقيا امرأة بين مزادتين «٣» أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها: أين الماء؟ قالت: عهدى بالماء أمس هذه الساعة ونفرنا «٤» خلوفا «٥» قالا لها: انطلقى إذا. قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله ﷺ. قالت: الذى يقال له: الصّابئ. قالا: هو الذى تعنين فانطلقى. فجاا بها إلى النبى ﷺ وحدثاه الحديث قال: فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا النّبىّ ﷺ بإناء ففرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين، وأوكأ أفواههما وأطلق العزالى ونودى فى الناس: اسقوا واستقوا، فسقى من شاء، واستقى من شاء وكان اخر ذاك أن أعطى الذى أصابته الجنابة إناء من ماء قال: اذهب فأفرغه عليك، وهى قائمة تنظر

(١) رجلا جليدا: هو من الجلادة بمعنى الصلابة. (٢) لا ضير: أى لا ضرر. (٣) مزادتين: المزادة قربة كبيرة وتسمى السطيحة. (٤) النفر: هو ما دون العشرة. (٥) خلوف: جمع خالف، وقال ابن فارس: الخالف المستقى.

1 / 84