185

Encyclopedia of Arab Speeches in the Glorious Ages

جمهرة خطب العرب في عصور العربية الزاهرة

Maison d'édition

المكتبة العلمية بيروت

Lieu d'édition

لبنان

Genres

لا يحتسب، ومن يتق الله يكفر عنه سيئآته، ويعظم له أجرًا، فإن تقوى الله خير ما تواصى به عباد الله، إنك في سبيل من سبل الله، لا يسمك فيه الإدهان١ والتفريط والغفلة عما فيه قوام دينكم، وعصمة أمركم فلا تن، ولا تفتر". "تاريخ الطبري ٤: ٢٩".

١ الإدهان: المداهنة والغش.

خطب الفتوح في عهد أبي بكر " ٤٥- وصيته لخالد بن الوليد" ووصى أبو بكر خالد بن الوليد فقال: "سر على بركة الله؛ فإن دخلت أرض العدو؛ فكن بعيدًا من الحملة، فإني لا آمن عليك الجوالة، واستظهر بالزاد، وسر بالأدلاء، ولا تقاتل بمجروح، فإن بعضه ليس منه، واحترس من البيات، فإن في العرب غرة، وأقلل من الكلام، فإن مالك ما وعي عنك، واقبل من الناس علانيتهم، وكلهم إلى الله في سريرتهم، وأستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه". "العقد الفريد ١: ٤٠".
٤٦- خطبة خالد بن الوليد: وكان أبو بكر ﵁ قد بعث المثنى بن حارثة على جيش إلى العراق، فقدم العراق فقاتل وأغار على أهل فارس ونواحي السواد، ثم بعث أخاه مسعودًا إلى أبي بكر يستمده. فكتب أبو بكر إلى خالد بن الوليد -وكان باليمامة- أن يسير إلى العراق؛ فلما قرأ خالد الكتاب. قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي ﷺ ثم قال:

1 / 188