المطلب الثاني
قول الرَّافِضَة: إنَّ عَائِشَة سقتْ النَّبِيَّ ﷺ السُّمَّ
يقول الرَّافِضَة: إنَّ عَائِشَة وحَفْصة تآمَرَتا مع أبويهما؛ لاغتيال النَّبِيّ ﷺ، فقد وضَعَتا السُّمَّ في فَمِ النَّبِيّ ﷺ وأنَّه ماتَ نتيجة ذلك، وسلك الرَّافِضَة في هذه الفرية مسلكين:
المسلك الأول: وضع الروايات المكذوبة:
فجاء في 'البرهان في تفسير القرآن' (١) لهاشم البحراني (٢)، و'بحار الأنوار' (٣) للمجلسي (٤)، في تفسير قوله الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى قوله تعالى: ﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ﴾ (٥): "قال علي بن إبراهيم القمي (٦): كان سبب نزولها أن رسول الله