Éclaircissement de la vérité dans la biographie de Aïcha al-Siddiqah

ياسين الخليفة الطيب المحجوب d. Unknown
69

Éclaircissement de la vérité dans la biographie de Aïcha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Maison d'édition

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Lieu d'édition

الظهران

Genres

٣- قول عمَّار بن ياسر ﵁ عن عَائِشَة ﵂: «أَنَّهَا زَوْجَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ ابْتَلاَكُمْ لِتَتَّبِعُوهُ أَوْ إِيَّاهَا» (٢)، وذلك لما خرجت عَائِشَة تطالب بدم عثمان وخرجت هناك مع طلحة وغيره، وفَقَطْع عمَّار لها بدخول الجنَّة لا يكون إلا بتوقيف. خامسًا: "أنهن اخترن الله ورسوله والدار الآخرة على الحياة الدنيا وزينتها بعد نزول آيات التخيير وهي: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا - وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ (٣). فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة، وتركن الحياة الدنيا وزينتها ومتاعها، وكان هذا الاختيار صادقًا بدليل أنه لم يكن ثمة ما يرغبهن بالبقاء مع النَّبِيّ ﷺ ويصبرهن على معاناة ضيق العيش معه، سوى صدق الإيمان، وحقيقة التقوى؛ ولأنَّ هذا الاختيار قائم على التقوى، استحق قبول الله ﷿ له فأكرمهن بسببه، وهذا التكريم من جهتين: ١ - منعه ﷺ من الزواج عليهن. ٢ - منعه ﷺ من تطليق واحدةٍ منهن، ليتزوج أخرى بدلًا منها، وذلك من أجل أن يبقين له زوجات دائمات، ليس في الدنيا فحسب، وإنما في الآخرة أيضًا؛

= ومعرفة الصحابة ٦/ ٣٢١٤، والحديث حسنه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٥/ ١٧. (١) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب المناقب، باب فضل عَائِشَة ﵂ ٥/ ٢٩، رقم (٣٧٧٢). (٢) سورة الأحزاب، الآيتان:٢٨،٢٩.

1 / 85