178

Éclaircissement de la vérité dans la biographie de Aïcha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Maison d'édition

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Lieu d'édition

الظهران

Genres

مرق من الدين ولم ينعقد له نكاح على مسلمة" (١).
وقال بدر الدين الزركشي ﵀: "من قذفها فقد كفر لتصريح القرآن الكريم ببراءتها" (٢).
وبعد عرض أقوال العلماء السابقة يمكن تلخيص حججهم على كفر من رمى أُمّ المؤمنين عَائِشَة ﵄، وهي كما يلي:
أولًا: أن في سبها تكذيبًا للقرآن الذي شهد ببراءتها، وتكذيب ما جاء به القرآن كفر (٣).
ثانيًا: إن في ذلك إيذاء لرسول الله ﷺ؛ وذلك لأن قذف المرأة أذى لزوجها (٤)، والنَّبِيّ ﷺ زوج لعَائِشَة وكانت من أحب النساء إليه، والدليل على تأذيه من ذلك، قوله في هذه الحادثة: «يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي أَذَاهُ فِي أَهْلِ بَيْتِي» (٥)، وإيذاء رسول الله ﷺ كفر بالإجماع (٦).

= وكان عالمًا فقيهًا، ورعًا عابدًا زاهدًا، قؤولًا بالحق لا يحابي أحدًا، ولا تأخذه في الله لومة لائم، مات سنة (٤٧٠هـ).ينظر في ترجمته: المنتظم ١٦/ ١٩٥، وتاريخ الإسلام ٣١/ ٣٢٢، والبداية والنهاية ١٢/ ١٤٥، وطبقات الحنابلة ٢/ ٢٣٧.
(١) الصارم المسلول ص (٥٦٨).
(٢) الإجابة ص (٢٩).
(٣) ينظر: المحلى بالآثار ١٢/ ٤٤٠، وتفسير القرآن العظيم ٦/ ٣٢.
(٤) الجامع لأحكام القرآن ١٢/ ٢٠٩، والصارم المسلول ص (٤٥).
(٥) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب تفسير القرآن، باب ﴿لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا﴾ ٦/ ١٠١، رقم (٤٧٥٠)، ومسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب في حديث الإفك وقبول توبة القاذف٤/ ٢١٢٩، رقم (٢٧٧٠) من حديث عَائِشَة ﵂.
(٦) ينظر: الصارم المسلول ص (٣) ...

1 / 205