Éclaircissement de la vérité dans la biographie de Aïcha al-Siddiqah

ياسين الخليفة الطيب المحجوب d. Unknown
1

Éclaircissement de la vérité dans la biographie de Aïcha al-Siddiqah

إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة

Maison d'édition

مؤسسة الدرر السنية-المملكة العربية السعودية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٢هـ - ٢٠١١م

Lieu d'édition

الظهران

Genres

الْمُقَدِّمَةُ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَاصِرِ أَوْلِيَائِهِ الصَّادِقِينَ، ومُذِلِّ أَعْدَائِهِ الْكَاذِبِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمدٍ الصَّادِقِ الأَمِينِ، وعَلَى إِخوانِهِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، وأَصْحَابِهِ الْغُرِّ المَيَامِينَ، وَأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إلَى يَوْمِ الدِّينِ. أَمَّا بَعْدُ: فإِنَّ إِشَاعَةَ مَنَاقِبِ أُمَّهَاتِ المؤمنين، وبيانَ فضْلِهن، والذَّبَ عَنْ عِرضِهِنَّ، مِن أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ، وَمِن أَوْجَبِ الْوَاجِبَاتِ، كَيْفَ لاَ وهنَّ زَوْجَاتُ النَّبِيِّ الكريم ﷺ، وهنّ أُمهاتنا بنص القرآن: ﴿النَّبِيّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ﴾ (١). ومن المَعْلومِ أَنَّ الأمَّهات لهن علينا حقوقٌ عظيمة، وواجباتٌ جسيمةٌ، فَبِرَّهُنَّ يُدْخِل الجنة، وعقوقهن يُدْخِل النار، وكان من أدنى البر أن نذكر فضائلهن، ونذب عن عرضهن. وفي هذا البحث أتناولُ سيرةَ إحدى أمهاتنا: أُمِّ المؤمنين، وحبيبةِ رسولِ ربِّ العالمين، الصديقة بنت الصديق، الطاهرة العفيفة، المبرأة من فوق سبع سماوات: عَائِشَة ﵂ وأرضاها. لا يُذكرُ الطُّهرُ إلا قيلَ عَائِشَة ... رمزٌ لهُ وهوَ نورٌ في مُحيّاها نُجِلُّها نُطرِبُ الدنيا بِرَوعتها ... إذا انبرى بكلامِ السوءِ أشقاها نُرتِّلُ الوحيَ صفوًا عن طهارتِها ... ولا نُبالي بصوتٍ خاسئٍ تاها صدِّيقةٌ وابنةُ الصدِّيقِ ليس لها ... من مُشبِهٍ في الصَّبايا في مزاياها (٢)

(١) سورة الأحزاب، الآية:٦. (٢) لم أقف على قائل هذه الأبيات بعد البحث.=

1 / 5