الأدلة والشواهد:
إن المؤلف رحمه الله تعالى كان يوجه كلامه غالبا بما يشهد له من القرآن الكريم أو الحديث والأثر أو شعر العرب على النحو التالي:
القرآن الكريم
٦٩
مما يلفت الانتباه في كتاب درة التنزيل وغرة التأويل أن مؤلفه يكثر من الاستدلال والاستشهاد بالآيات القرآنية على ما يقول.
وعلى سبيل المثال يتحدث المؤلف ﵀ عن الفائدة في تقديم "بالقسط" على "شهداء" في قوله تعالى "يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله" [النساء: ١٣٥] وتأخيره عنه في قوله تعالى " يا أيها الذين أمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط" [المائدة: ٨]
ويقول:
وأما الآية التي في سورة المائدة فإن فحواها يدل على أنها للولاة: فقال "كونوا قوامين لله" لا لنفع ويكون "بالقسط متعلقا بقوامين أي:
كونوا قوامين لأجل طاعة الله بالعدل والحكم به في حال كونكم شهداء أي:
وسائط بين الخلق والخلق أو بين النبي ص وأمته كما قال تعالى وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " [البقرة: ١٣٦]