99

La Perle du plongeur dans les illusions des particuliers

درة الغواص في أوهام الخواص

Chercheur

عرفات مطرجي

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lieu d'édition

بيروت

[٧٦] وَيَقُولُونَ: يُوشك أَن يفعل كَذَا بِفَتْح الشين، وَالصَّوَاب فِيهِ كسرهَا، لِأَن الْمَاضِي مِنْهُ أوشك، فَكَانَ مضارعه يُوشك، كَمَا يُقَال: أودع يودع وَأورد يُورد، وَمعنى يُوشك يسْرع، لاشتقاقه من الوشيك وَهُوَ السَّرِيع إِلَى الشَّيْء، وَقد تسْتَعْمل هَذِه اللَّفْظَة باتصال أَن بهَا وحذفها عَنْهَا، فَيُقَال: يُوشك يفعل، كَمَا قَالَ الشَّاعِر: (يُوشك من فر من منيته ... فِي بعض غراته يُوَافِقهَا) وَيُقَال: يُوشك أَن يفعل، كَمَا قَرَأت على ذِي الرتبتين أبي الْحسن مُحَمَّد بن أَحْمد الْجَوْهَرِي الْكَاتِب ﵀، قَالَ: أَنْشدني القَاضِي أَبُو عبد الله الضَّبِّيّ لعمران بن حطَّان: (أَفِي كل عَام مرضة ثمَّ نهضة ... وتنعى وَلَا تنعى مَتى ذَا إِلَى مَتى) (فيوشك يَوْم أَن يُوَافق لَيْلَة ... يسوقان حتفا رَاح نَحْوك أَو غَدا) ويضاهي لَفْظَة يُوشك، لفظتا عَسى وَكَاد فِي جَوَاز إِيرَاد أَن بعدهمَا وإلغائها مَعَهُمَا إِلَّا أَن الْمَنْطُوق بِهِ فِي الْقُرْآن، وَالْمَنْقُول عَن فصحاء أولي الْبَيَان، إِيقَاع أَن بعد عَسى وإلغاؤها بعد كَاد، وَالْعلَّة فِيهِ أَن كَاد وضعت لمقاربة الْفِعْل، وَلِهَذَا قَالُوا: كَاد النعام

1 / 107