96

La Perle du plongeur dans les illusions des particuliers

درة الغواص في أوهام الخواص

Chercheur

عرفات مطرجي

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lieu d'édition

بيروت

للْوَاحِد: ارْدُدْ، فَلهَذَا امْتنع الْقيَاس عَلَيْهِ. [٧٤] وَيَقُولُونَ: نقل فلَان رَحْله، إِشَارَة إِلَى أثاثه وآلاته وَهُوَ وهم يُنَافِي الصَّوَاب، ويباين الْمَقْصُود بِهِ فِي لُغَة الْأَعْرَاب، إِذْ لَيْسَ فِي أَجنَاس الْآلَات مَا يسمونه رحلا إِلَّا سرج الْبَعِير الَّذِي عناه الشَّاعِر بقوله: (مهما نسيت فَمَا أنسى مقالتها ... يَوْم الرحيل لأتراب لَهَا عرب) (سكن قلبِي بأيديكن أَن لَهُ ... وهجا يفوق ضرام النَّار واللهب) (لَيْت الْفِرَاق نعى روحي إِلَى بدني ... قبل التآلف بَين الرحل والقتب) وَإِنَّمَا رَحل الرجل منزله، بِدَلِيل قَوْله ﷺ: إِذا ابتلت النِّعَال فَالصَّلَاة فِي الرّحال، أَي صلوا فِي مَنَازِلكُمْ عِنْد ابتلال أحذيتكم من الْمَطَر. وَقيل أَن النِّعَال هُنَا جمع نعل وَهُوَ مَا صلب من الأَرْض. وَمن كَلَام الْعَرَب للمعشب: الرّيع، وللخصيب الرحل: هُوَ أَخْضَر النَّعْل. وَمِمَّا أنْشدهُ ابْن السّكيت فِي أَبْيَات مَعَانِيه:

1 / 104