36

La Perle du plongeur dans les illusions des particuliers

درة الغواص في أوهام الخواص

Chercheur

عرفات مطرجي

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lieu d'édition

بيروت

قَوْله تَعَالَى: ﴿إِن هَذَا إِلَّا سحر يُؤثر﴾، أَي يرويهِ وَاحِد بعد وَاحِد وينقله مخبر إِلَى مخبر.
وَقد يشْتَمل الْخَبَر على المفروح بِهِ والمحزون مِنْهُ، فَلَا يدل معنى الْمَأْثُور على إخلاص الدُّعَاء لمن دَعَا لَهُ بِهِ لتجويز أَن تُؤثر المذمات والمساءات عَنهُ، اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يَجْعَل صفة للدُّعَاء المحبوب، فَيُقَال: أولاك الله اللطف الْمَأْثُور وَمَا أشبه ذَلِك، فَتَصِير حِينَئِذٍ الدعْوَة دعوتين، والمدعو لَهُ بصدد حسنتين.
[٣٠] وَمن أوهامهم أَيْضا فِي تَغْيِير صِيغَة المفاعيل وَهُوَ من مفاضح اللّحن الشنيع قَوْلهم: قلب متعوب، وَعمل مفسود، وَرجل مبغوض، وَوجه القَوْل أَن يُقَال: قلب مُتْعب، وَعمل مُفسد، وَرجل مبغض، لِأَن أصُول أفعالها ربَاعِية، ومفعول الرباعي يبْنى على مفعل فَكَمَا يُقَال: أكْرم فَهُوَ مكرم وأضرم فَهُوَ مضرم، كَذَلِك يُقَال: أتعب فَهُوَ مُتْعب، وأفسد فَهُوَ مُفسد، وَأبْغض فَهُوَ مبغض، وَأخرج فَهُوَ مخرج

1 / 44