202

La Perle du plongeur dans les illusions des particuliers

درة الغواص في أوهام الخواص

Chercheur

عرفات مطرجي

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lieu d'édition

بيروت

التقاء الساكنين، إِلَّا أَنهم كَرهُوا الْكسر لِئَلَّا يجْتَمع فِي الْكَلِمَة كسرتان بَينهمَا يَاء هِيَ أصل الكسرة، فتثقل الْكَلِمَة.
فَلذَلِك عدل إِلَى الفتحة الَّتِي هِيَ أخف كَمَا بنى لهَذِهِ الْعلَّة كَيفَ، وَأَيْنَ، على الْفَتْح.
[١٧٥] وَيَقُولُونَ: مَا أحسن لبس الْفرس إِشَارَة إِلَى تجفافها، فيضمون اللَّام من لبس، وَالصَّوَاب كسرهَا، كَمَا يُقَال لكسوة الْبَيْت: لبس، ولغشاء الهودج: لبس، وَمِنْه قَول حميد بن ثَوْر
(فَلَمَّا كشفن اللّبْس عَنهُ مسحنه ... بأطراف طِفْل زَان غيلا موشما)
[١٧٦] وَيَقُولُونَ: مائَة ونيف، بِإِسْكَان الْيَاء، وَالصَّوَاب أَن يُقَال: نَيف بتشديدها، وَهُوَ مُشْتَقّ من قَوْلهم: أناف ينيف على الشَّيْء إِذا أشرف عَلَيْهِ فَكَأَنَّهُ لما زَاد على الْمِائَة صَار بِمَثَابَة المشرف عَلَيْهَا، وَمِنْه قَول الشَّاعِر:
(حللت برابية، رَأسهَا ... على كل رابية نَيف)
وَقد اخْتلف فِي مِقْدَار النيف، فَذكر أَبُو زيد أَنه مَا بَين الْعقْدَيْنِ وَقَالَ غَيره: هُوَ من الْوَاحِد إِلَى الثَّلَاثَة.
فَأَما الْبضْع فَأكْثر مَا يسْتَعْمل فِيمَا بَين الثَّلَاث إِلَى الْعشْر.
وَقيل: بل هُوَ دون

1 / 210