122

La Perle du plongeur dans les illusions des particuliers

درة الغواص في أوهام الخواص

Chercheur

عرفات مطرجي

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨/١٩٩٨هـ

Lieu d'édition

بيروت

يُوقع بعد غير فِي مثل قَوْلك: جَاءَ الْقَوْم غَيْرك فيوهمون كَمَا وهم أَبُو الطّيب فِي قَوْله: (لَيْسَ إلاك يَا عَليّ همام ... سَيْفه دون عرضه مسلول) وَالصَّوَاب: أَلا يُوقع بعد إِلَّا إِلَّا الضَّمِير الْمُنْفَصِل، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿أَمر أَلا تعبدوا إِلَّا إِيَّاه﴾، وَالْفرق هَاهُنَا بَين الا وَغير أَن الِاسْم الْوَاقِع بعد غير لَا يَقع أبدا إِلَّا مجرورا بِالْإِضَافَة، وَضمير الْمَجْرُور لَا يكون إِلَّا مُتَّصِلا، وَلِهَذَا امْتنع أَن يفصل بَينهمَا، وَلَيْسَ كَذَلِك الِاسْم الْوَاقِع بعد إِلَّا، لِأَنَّهُ يَقع إِمَّا مَنْصُوبًا وَإِمَّا مَرْفُوعا، وَكِلَاهُمَا يجوز أَن يفصل بَينه وَبَين الْعَامِل فِيهِ وَلِهَذَا جعل لَهُ ضميران: مُتَّصِل ومنفصل، إِلَّا أَنه لما اعترضت إِلَّا فِي الْكَلَام وفصلت بَين الْعَامِل والمعمول، أوقع بعْدهَا الضَّمِير الْمُنْفَصِل، كَمَا قَالَ ﷾ فِي ضير الْمَنْصُوب: ﴿ضل من تدعون إِلَّا إِيَّاه﴾، وكما قَالَ عَمْرو بن معدي كرب فِي ضمير الْمَرْفُوع: (قد علمت سلمى وجاراتها ... مَا قطر الْفَارِس إِلَّا أَنا) فَأَما قَول الْقَائِل:

1 / 130