ويمتنعونَ بِهِ مِمَّنْ سواهم، فتعاقدوا وتحالفوا] (^١)، واشتركوا وتعاملوا، فلم يزالوا على ذلك زمانًا طويلًا، وأَمِرَتِ (^٢) الأوس والخزرج، وصار لهم مال وعدد، فَلَمَّا رأَتْ قُرَيْظةُ والنضيرُ حالَهم، خافوهم أَنْ يغلبوهم على دورهِم وأموالِهم، فتنمروا (^٣) لهم، حتى قطعوا الحلف الذي كان بينهم، وَكَانَتْ قُرَيْظةُ والنضير أعَدَّ وأكثر (^٤)، فأقامت الأوس والخزرج في منازلِهم وهم خائفون أن تجليَهم (^٥) يهود، حتى نَجَمَ منهم مالكُ بنُ العَجلان أخو بني سالم بن عوف بن الخزرج// (^٦).
ذِكْرُ قتل يهود واستيلاء الأوس والخزرج على المدينة:
١٦ - قالوا: // ولمّا نَجَمَ مالكُ بنُ العجلان (^٧) سَوَّده الحيان عليهما، فَبَعَثَ هو