ثم قالَت: أُتِيتُ الليلةَ، فقيلَ لي (^١) [٤/أ] /:؟ طَريفة؛ لكل [اجتماع] (^٢) فراق، فلا رجوعَ ولا تلاق، من أفق إلى آفاق. ثم قالت: أُتِيتُ الليلةَ: في النوم فقيل لي: ربَّ إلب موالب (^٣)، وصامت وخاطب، بعد هلاك [مأرب] (^٤). قالت: ثم أتيت في النوم فقيل لي: لكل شيء سبب، إلا عيش [ذي] (^٥) الريَب، الأشعر الأزب (^٦)، فَنَقَّب (^٧) بين المَقرّ (^٨) والقِرَبْ، ليس من كأس (^٩) ذَهب.
فَخَرَجَ عمرو وامرأتُهُ طريفةُ، فَيَدْخُلانِ العرم، فإذا هما بجرذ يحفر في أصلِهِ، ويقلِبُ بيديهِ ورجليهِ الصخرةَ، ما يقلبُها خمسون رجلًا (^١٠)، فقال: هذا والله البيان. وكتم أمره وما يريد، وقال لابن أخيه وداعة بن عمرو (^١١):
إني سأشتِمك في المجلس، فَقُمْ فالطمني، فَفَعَلَ، فَلَطَمَهُ. فَقَالَ عمرو:
_________
(^١) في (ج) و(د) زيادة (يا) قبل (طريفة).
(^٢) في (أ): (جماع).
(^٣) إلب موالب: المجاعة والعطش الذي يتأثر بها كل شيء مادة (أَلَبَ) القاموس المحيط ص ٥٩.
(^٤) في (ج) و(د): (مأرب) وفي (أ) (قارب).
(^٥) في (أ): (ذو) بدل (ذي)، وفي (ج): (عين ذي) بدل (عيش ذو).
(^٦) الأشعر الأزب: كثير الشعر في الوجه والعثنون والصدر مادة (زَبَّ) المصباح المنير ص ١٣٠ والقاموس المحيط ص ٩٢.
(^٧) في (ج) و(د): (تقرب) بدل (فنقب).
(^٨) في (ج) و(د): (المفرق) بدل (المقر).
(^٩) في (ج) و(د): (كاسرًا) بدل (كأس).
(^١٠) في (د) زيادة (من أسلم) بعد (رجلًا).
(^١١) قال ابن هشام: (وأَمَر عمرو بن عامر أصغر ولده إذا أغلظ عليه ولطمه أن يقوم إليه فيلطمه). السيرة النبوية ١/ ٢٥.
1 / 85