241

La perle précieuse dans les nouvelles de la ville

الدرة الثمينة في أخبار المدينة - ط بحوث المدينة بالحواشي

Enquêteur

د. صلاح الدين بن عباس شكر

Maison d'édition

مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

Lieu d'édition

السعودية

١٤٦ - وقال عطاء الخراساني (^١)://أدركتُ حُجَرَ أزواجِ رسولِ الله ﷺ من جريدِ النخل، على أبوابها المسوح من شعر أسود، فحضرتُ كتابَ الوليدِ بنِ عبدِ الملك (^٢) يقرأ؛ يأمُرُ بإدخالِ حجر النَّبيِّ [٢٩/أ] ﷺ في مسجدِهِ، فما رأيتُ باكيًا أكثر مِنْ ذلِكَ اليوم، وسمعتُ سعيدَ بنَ المسيِّبِ يقولُ يومئذ: والله لوددتُ أَنَّهُم (^٣) تركوها على حالِها؛ ينشأُ ناسٌ مِنَ أهلِ المدينةِ، ويقدمُ القادمُ مِنَ الآفاقِ فَيَرى ما اكتفى بِهِ رسولُ الله ﷺ في حياتِهِ؛ فيكونُ ذلك مما يُزْهِدُ الناسَ في التكاثرِ والفخر// (^٤).
١٤٧ - وقال عمران بن أبي أنس: // لَقَدْ رأيتُني في مسجِدِ رسولِ الله ﷺ وفيه نَفَرٌ مِنْ [أبناءِ] (^٥) أصحابِهِ: أبو سلَمَة بنِ عبدِ الرحمن، وأبو أمامة بن سهل،

(^١) عطاء بن أبي مسلم، أبو عثمان الخراساني، صدوق، يهم كثيرًا، ويرسل، ويدلس، توفي سنة ١٣٥ هـ. تقريب التهذيب، برقم ٤٦٠٠.
(^٢) الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الدمشقي، الخليفة، أبو العباس، الذي أنشا جامع بني أمية، كان قليل العلم، غزا الروم مرات في دولة أبيه، وفتح له بوابة الأندلس وبلاد الترك، وكان كثير التلاوة للقرآن، كثير الإنفاق، يكرم الفقهاء، وأهل القرآن، مات سنة ٩٦ هـ، ودفن بباب الصغير. سير أعلام النبلاء ٤/ ٣٤٧، شذرات الذهب ١/ ١١١.
(^٣) في (ج) و(د): (لو) بعد (أنهم).
(^٤) تخريج الأثر رقم (١٤٦):
أخرجه ابن سعد في الطبقات ٨/ ١٦٧، عن شيخه الواقدي محمد بن عمر.
أخرجه المراغي في تحقيق النصرة، ص ٥٠.
(^٥) زيادة يقتضيها السياق؛ لأن هؤلاء من أبناء الصحابة وليسوا من الصحابة، وهي مثبتة في طبقات ابن سعد.

1 / 251