مئة (^١)، وهو بها يكتب ويسمع، إلى أن يسر الله له الخروج منها سالمًا مع كتبه وما جمعه وألفه إلى بغداد، فدخلها، وأقام بها ثلاثة أشهر، ثم رحل عنها إلى البلاد الشامية رحلته الثانية، فحدث بها، ثم توجه إلى الديار المصرية.
رحلته إلى مصر:
لعل رحلة ابن النجار إلى مصر كانت سنة عشرين وست مئة، أو في السنة التي بعدها، فسمع بها من الزاهد الكبير محمد بن إبراهيم بن أحمد بن طاهر الشيرازي الخبري الفيروزآبادي الشافعي الصوفي (^٢)، وكتب عن الشيوخ في مصر، وعلق الفوائد، وأكرمه سلطانها الملك الكامل أبو المظفر محمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب (^٣)، وسأله المقام فلم يجب إلى ذلك.
رحلته إلى الإسكندرية:
سمع ابن النجار في الإسكندرية من الشيخ الإمام المقرئ المجود المحدث المسند الفقيه أبي الفضل جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني الإسكندراني