١٢٢ - قال ابن إسحاق: وحكت ابنة بشير بن سعد (^١) قالت: «دعتني أمي (^٢) فأعطتني حفنةً مِنْ تمرٍ في ثوبي، ثُمَّ قالتْ: اذهبي إلى أبيكِ وخالكِ (^٣) بغدائهِما، قالت: فأخذتُها وانطلقتُ بها، فمررتُ برسولِ اللهِ ﷺ -وأنا ألتمس أبي وخالي، فقال: «تعالي يا بنية؛ ما هذا معك»، قالتْ: قلت: يا رسولَ الله؛ هذا تَمرٌ بعثتني به أمي إلى [أبي] (^٤) بشير بن سعد، وخالي عبد الله بن رواحة يتغذيانه، فقال: «هاتيه» فصببتُهُ في كفي رسولِ الله ﷺ، فما مَلأَتْهُما، ثم أمر بثوبٍ، فبُسِطَ له، ثُمَّ دَحا (^٥) بالتمرِ عليهِ، فتبدد فوقَ الثوبِ، ثُمَّ قال لإنسانٍ عنده [اصرخ] (^٦) في أهل الخندَق أن هلموا (^٧) إلى الغداء»، فاجتمع أهل الخندق