١١٦ - وروى مالك في الموطأ // أَنَّ عمرو بنَ الجَموح وعَبد الله بن عمرو الأنصاريين كان السيل قَدْ حَفَرَ قَبْرَهُمَا، وكانا في قَبْرٍ واحد، فهما مِمَّنْ استشهد بأحد، فَحُفِرَ عنهما ليغيرا (^١) من مكانهما، فوجدا لم يتغيرا (^٢)، كأنَّهما ماتا بالأمس، وكان أَحَدُهما قَدْ جُرِحَ فَوَضَعَ يَدَهُ على جُرْحِهِ فَدُفِنَ وهو كذلك، فَأُمِيطَتْ يَدُهُ عن جُرحِهِ، ثُمَّ أُرْسِلَتْ، فَرَجَعَتْ كما كانت، وكان بين أُحد وبين ما حفر عنهما ست وأربعون سنة// (^٣).
١١٧ - قلت: // وقبور الشهداء اليوم لا يعرف منها إلا قبر حمزة ﵁، فإنَّه قد بَنَتْ (^٤) أم الخليفة الناصر لدين الله - وفقها الله لمراضيه - مشهدًا كبيرًا،