الجُمُعَةُ»، قال: نعم. فَأَخْرَجَ لَهُ سِدْرًا، وَخَرَجَ مَعَهُ إلى البُصَّةِ، «فَغَسَلَ رسولُ الله ﷺ رَأْسَهُ، وصَبَّ غسالَة رأسِهِ ومَراقَةَ (^١) شَعْرِهِ في البُصَّة» (^٢).
قلت: وهذه البئر قريبة من البقيع، على طريق الماضي (^٣) إلى قبا، وهي بين نخل، وقد هدمها السيل وطمَّها، وفيها ماء أخضر، ووقفت على قُفِّها، وذرعت طولها، فكان أحد عشر ذراعًا، منها ذراعان (^٤) ماء، وعرضها تسعة أذرع، وهي مبنية بالحجارة، ولون مائها إذا انفصل منها أبيض، وطعمه حلو، [إلا أن] (^٥) الأجون غالب عليه.
وذكر لي الثقة أن أهل المدينة [كانوا] (^٦) يستقون منها قبل أن يَطَمُهَا السيل.
ثم بئر رُوْمَة (^٧):
٨٤ - روى أهل السير: // أن تُبَّعًا لما قَدِمَ المدينةَ، نَزَلَ بقناة (^٨)، واحتفرَ البِئْرَ