٣٨ - وأخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرةَ قَالَ: كَانَ النَّاسُ إذا رأوا أول (^١) الثمر جاؤوا به إلى النبي ﷺ، فإذا أخذه قال: «اللَّهُمَّ بارِكْ لنا في ثَمَرنا، وبارِكْ لنا في مدينتنا، وَبَارِكْ في صَاعِنا، وبَارِكْ لنا في مُدِّنا، اللَّهُمَّ إنَّ إبراهيمَ عَبْدُكَ وخليلُكَ ونَبيُّك، وإنَّهُ دعاك لمَكَةَ، وإنِّي أَدْعوكَ للمدينةِ بِمِثلِ ما دعاك بِهِ لمكَة، وَمِثْلِهِ مَعَهُ» (^٢). قَالَ: ثُمَّ يدعو أصغَر وليدٍ فَيُعْطِيهِ ذَلِك الثَّمرَ.
ما جاء في فضل (^٣) الصبر على لأوائِها وَشِدَّتِها:
٣٩ - روى مسلمُ في صحِيحِه مِنْ حَدِيثِ سعد بن أبي وقاص، عن النبي الله ﷺ أنه قال: «لا يَثْبُتُ أَحَدٌ على لأَوَائِها وجَهْدِها إلا كُنْتُ لَهُ شفيعًا أو شهيدًا يومَ القِيَامَةِ (^٤») (^٥)