La Perle Précieuse en Réponse à Ibn Taymiyyah
الدرة المضية في الرد على ابن تيمية
Genres
في مذهب أبي حنيفة في يمين الكفر فلانه اذا قال ان فعلت كذا فانا كافر كان قد علة يمينه بتعظيم حق الله عز وجل على ان يكفر به فاشبه تعظيم اسم الله ان تنتهك حرمته اذا حلت به فألحق باليمين بالله تعالى في ايجاب الكفارة فله وجه من القياس وان كان الاصح ان الكفارة لا تجب ، وأما يمين العتق وهو ما اذا قال ان فعلت كذا فعبدي حر فان جمهور العلماء على لزوم العتق عند الحنث وانه لا تجزئ في ذلك كفارة يمين ، هذا هو القول المشهور الذي استقرت عليه المذاهب المتبوعة، حتى قال بعضهم ان الامة مجمعة عليه وروي عن ابي عبيد وابي ثوار انهما قالا تجزئ فيه الكفارة ، وأما الأئمة الاربعة ابو حنيفة ومالك ووالشافعي وأحمد فقالوا بالعتق وهو مذهب عامة علماء الامصار وما يروى من اثر ليلى بنت العجماء انها حلفت بالهدي والعتاق لتفرقن بين عبدها وأمتها فافتاها ابن عمر وزينب ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهما بالكفارة فهذا الاثر تختلف الالفاظ في روايته روي من عدة ومداره على أبي رافع مولى ليلى بنت العجماء او بعضهم يذكر فيه العتق وبعضهم لا يذكره ، وقد ذكرنا عنه عدة أجوبة في الكتاب المطول ظاهرة وقد ذكر هذا الاثرالامام أحمد ولم يأخذ به بل قال بلزوم العتق وروى اثرا يعارضه عن عثمان بن حاضر قال حلفت امرأة من ذي اصبح فقالت : مالي في سبيل الله وجاريتي حرة ان لم تفعل كذا وكذا لشيء ذكره
Page 36