33

Le Durr Masun

الدر المصون

Chercheur

الدكتور أحمد محمد الخراط

Maison d'édition

دار القلم

Lieu d'édition

دمشق

٤١ - ولمَّا أَنْ توافَقْنا قليلًا ... أنَخْنا للكلاكِل فارتَمَيْنا وأمَّا قوله تعالى: ﴿قُلْ عسى أَن يَكُونَ رَدِفَ لَكُم﴾ [النمل: ٧٢] فقيلَ: على التضمين. وقيل هي زائدة. قوله ﴿رَبِّ العالمين﴾: الربُّ لغةً: السيِّدُ والمالك والثابِت والمعبود، ومنه: ٤٢ - أَرَبٌّ يبول الثُّعْلُبان برأسه ... لقد هانَ مَنْ بالَتْ عليه الثعالبُ والمُصْلِح. وزاد بعضُهم أنه بمعنى الصاحب وأنشد: ٤٣ - قَدْ ناله ربُّ الكلاب بكفِّه ... بيضٌ رِهافٌ ريشُهُنَّ مُقَزَّعُ والظاهرُ أنه هنا بمعنى المالك، فليس هو معنى زائدًا، وقيل: يكون بمعنى الخالق. واختلف فيه: هل هو في الأصل وصفٌ أو مصدرٌ؟ فمنهم مَنْ قال: هو وصفٌ ثم اختلف هؤلاء في وزنه، فقيل: هو على وزن فَعَل كقولك: نَمَّ يَنُمُّ فهو نَمٌّ، وقيل: وزنه فاعِل، وأصله رابٌّ، ثم حُذفت الألف لكثرةِ الاستعمال، كقولهم: رجل بارٌّ وبَرٌّ. ولِقائلٍ أن يقول: لا نُسَلِّم أنَّ بَرًَّا مأخوذٌ من بارّ بل هما صيغتان مستقلتان فلا ينبغي أن يُدَّعى أن ربًَّا أصله رابٌّ.

1 / 44