122

Le Durr Masun

الدر المصون

Chercheur

الدكتور أحمد محمد الخراط

Maison d'édition

دار القلم

Lieu d'édition

دمشق

وقال آخر: ١٨٣ - واستَغْنِ ما أغناك ربُّك بالغِنى ... تُصِبْكَ خَصَاصةٌ فَتَجَمَّلِ وقول الآخر: ١٨٤ - إذا قَصُرَتْ أسيافُنا كان وصلُها ... خُطانا إلى أعدائِنا فَنُضَارِبِ فقوله: «فَنُضَارِبِ» مجزومٌ لعطفِه على محلِّ قولِه «كان وصلُها» . وقال الفرزدق: ١٨٥ - فقام أبو ليلى إليه ابنُ ظَالمٍ ... وكان إذا ما يَسْلُلِ السيفَ يَضْرِبِ وقد تكونُ للزمنِ الماضي ك «إذ»، كما قد تكون إذْ للمستقبل ك «إذا»، وتكون للمفاجأة أيضًا، وهل هي حينئذٍ باقيةٌ على زمانيتها أو صارَتْ/ ظرفَ مكانٍ أو حرفًا؟ ثلاثةُ أقوال، أصحُّها الأولُ استصحابًا للحالِ، وهل تتصرَّف أم لا؟ الظاهرُ عدمُ تَصَرُّفِها، واستدلَّ مَنْ زعم تصرُّفها بقولِه تعالى في قراءة مَنْ قرأ: ﴿إِذَا وَقَعَتِ الواقعة لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ خَافِضَةً رَّافِعَةً إِذَا رُجَّتِ الأرض رَجًّا﴾ [الواقعة: ١-٤] بنصب ﴿خَافِضَةً رَّافِعَةً﴾، فَجَعَلَ «إذا» الأولى مبتدأ والثانيةَ خبرَها، التقديرُ: وَقْتُ وقوعِ الواقعة وقتُ رَجِّ الأرض، وبقوله: ﴿حتى إِذَا جَآءُوهَا﴾ [الزمر: ٧١] ﴿حتى إِذَا كُنتُمْ﴾ [يونس: ٢٢]، فجعلَ «حتى» حرفَ جر و«إذا» مجرورةً بها،

1 / 133