107

Durr Manzur

الدر المنظوم من كلام المصطفى المعصوم صلى الله عليه وسلم

Maison d'édition

بدون

Genres

١٦ - وعن المغيرةِ بن شعبةَ الثقفيِّ قال: عَدَلَ رسول الله ﷺ وأنا معه في غزوة تبوكَ قبل الفجر، فعَدَلْتُ معه، فأناخَ ﷺ، فَتَبرَّزَ، ثم جاء فسَكَبْتُ عليه من الإِداوة، فغسل كفَّيه، ثم غسل وجْهَه، ثم حَسَر عن ذراعيه فضاق كُمَّا جُبَّتِه، فأخرجهما من تحت الجُبَّة، فغسَلَهُما إلى المِرْفَق ثم توضَّأ على خُفَّيه، ثم ركبَ. فأَقْبَلْنا نسيرُ حتى نَجِدَ الناسَ في الصلاة قد قدَّموا عبدَ الرحمن بنَ عوف وقد ركع لهم ركعةً من صلاة الفجر، فقام ﷺ فصَفَّ مع المسلمين، فصلَّى وراءَ عبدِ الرحمن الركعةَ الثانيةَ، ثم سلَّم عبدُ الرحمن، فقام ﷺ في صلاتِه، ففَزِع المسلمون فأكثروا التسبيحَ، لأنهم سبَقُوا النبيَّ ﷺ بالصلاة، فلما سلَّم رسولُ اللهِ ﷺ قال لهم: "قد أصبتم" أو: "قد أحسنتم".

١٦ - تخريجه: أخرجه البخارى مختصرًا في مواضع كثيرة، أولها في كتاب الوضوء - باب الرجل يوضِّئُ صاحبه ١: ٢٨٥ (١٨٢)، وانظر منه الأرقام التالية: (٣٦٣، ٢٩١٨، ٤٤٢١، ٥٧٩٨)، ومسلم: كتاب الطهارة - باب المسح على الناصية والعمامة ١: ٢٣٠ (٨١)، وأبو داود: كتاب الطهارة - باب المسح على الخفين ١: ١٠٣ (١٤٩) واللفظ له، والنسائى: كتاب الطهارة - باب المسح على الخفين ١: ٨٢ - ٨٣ (١٢٣ - ١٢٥)، وابن ماجه: كتاب الطهارة وسننها - باب ما جاء في المسح على الخفين ١: ١٨١ (٥٤٥). معناه: "عَدَل" أي: مال عن الطريق إلى جهة أخرى لقضاء حاجته. "فأناخ ﷺ" أى: راحلتَه. "الإداوة" إناء صغير يحمل فيه الماء.

1 / 113