85

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وَسَيَّارَةٍ فِي الأرْضِ لَيْسَ بنَازحٍ ... عَلَى وَخْدِهَا حَزْنٌ سَحِيْقٌ وَلَا سَهْبُ تَذُرُّ ذرُوْرَ الشَّمْسِ فِي كُلِّ بَلْدَةٍ ... وَتَمْضِي جُمُوْحًا مَا يُرَادُ لها غَرْبُ إِذَا أُنْشِدَتْ فِي القَوْمِ مَرَّتْ كَأنَّهَا ... مُسِرَّةُ كِبْرٍ أَوْ تَدَاخَلَهَا عُجْبُ مُفَصَّلَةٌ باللُّؤْلُؤِ المُنْتَقَى لَهَا ... مِنَ الشِّعْرِ إلَّا أنَّهُ لُؤْلُؤٌ رَطْبُ (١) وَهَذَا الشِّعْرُ المُشَارُ إِلَيْهِ فَهُوَ ضَالَّتِي الَّتِي أنْشَدْتُهَا وَحِكْمَتِي الَّتِي أَحْفَظُهَا وَأُنْشِدُهَا، لأنَّنِي أَتْبِعُ المَثَلَ المَشْهُوْرَ السَّائِرَ، وَأَطْلُبُ اللَّفْظَ الظَّاهِرَ الجَزَالَةِ، الفَاخِرِ الَّذِي قَدْ هَذَّبَهُ العَقْلُ، وَصَقَلَهُ العِلْمُ وَالفَضلُ، فَجَمَعَ بَيْنَ فَصَاحَةِ العَرَبِ وَمَتَانَةِ الأَدَبِ. قَدْ أُحْكِمَتْ مَبَانِيْهِ، وَتَكَافَأَتْ ألْفَاظُهُ وَمَعَانِيْهِ. إِذَا سُمِعَ طُمِعَ فِيْهِ، وَإذَا طُلِبَ صَعُبَ عَلَى مُبْتَغِيْهِ: [من المنسرح] كَأنَّهُ مُزْنَةٌ - ... تُسِفُّ بِالقَطْرِ ثُمَّ تَرْتَفِعُ (٢)

= فقال له مُعَاوِيَةَ: مَنْ أَنْتَ؟ قال: رَجُلٌ مِنْ جرم. قال الأصمعي: وجرم من فضحاء الناس. قَوْلُهُ: كَشْكَشَةُ تَمِيْمٍ فان بني عَمْرو بن تَمِيْمٍ إِذَا ذَكَرْتَ كَافَ المُؤَنَّثِ فَوَقَفْتَ عليها أَبْدَلْتُ شَيْئًا لِقُرْبِ الشِّيْن مِنَ الكَافِ فِي المَخْرَج، وَأَنَّهَا مَهْمُوْسَةٌ مِثْلُهَا فأرادوا البيتان فِي الوَقْفِ لأنَّ في الشِّيْنِ تَفَشِيًّا فَيَقُوْلُوْنَ لِلْمَرأَةِ: جَعَلَ اللَّهُ البَرَكَةَ فِي دَارِش فَالتي يدرجونها يُقْتِرُوْنَهَا كَافًا وَالَّتِي يَقِفُوْنَ عَلَيْهَا يُبْدِلُوْنَهَا شِيْنًا. وَأَمَّا بكر فتخلفت في الكَسْكَسَةِ وَقَوْمٌ مِنْهُمْ يُبْدِلُوْنَ مِنَ الكَافِ شِيْنًا كما فَعَل التَّمِيْمِيُّوْنَ في البَيْتَيْنِ وَهُمْ أَقَلَّهُمْ، وقوم يبينون حَرَكَةً كاف لِمُؤَنَّثِ في الوقف بالسين فيزيدون بَعْدَهَا فَيَقُوْلُوْنَ أَعْطَيُتِكسْ. (١) ديوانه ١/ ١٧٧. * * * عبد اللَّه بن المعتز، يصف شعره (١): وَسَارت مَسيرَ الشمسِ لم تَلقَ بلدةً ... من الأرض إلى نحو أخرى يُرِيدُها (٢) المَزْنَةُ: السَّحَابَةُ البَيْضاءُ خَاصَّةً، وَجَمْعُهَا مُزَنٌ. قَالَ اللَّهُ ﷿: (أنْتُمْ). _________ (١) ديوانه ص ١٩٦ - ١٩٧.

1 / 87