293

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Enquêteur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وَلَا تَعْلُوْهَا فَضَاضَةٌ (١).

(١) قِيْلَ لأَبِي الشِّيْصِ: ابْنُ أَنْتَ مَنْ؟ فَقَالَ: أَنَا ابْنُ (١):
وَقَفَ الهَوَى بِي حَيْثُ أَبُتْ ... فَلَيْسَ لِي مُتَأَخَّرٌ عَنْهُ وَلَا مُتَقَدِّمُ
أَجِدُ المَلَامَةَ فِي هَوَاكِ لَذِيْذَةً ... حُبًّا لِذِكْرِكِ فَلْيَلُمْنِي اللُّوَّمُ
أَشْبَهْتِ أَعْدَائِي فَصِرْتُ أُحِبُّهُمْ ... إِذْ صارَ حَظِّي مِنْكِ حَظِّي مِنْهُمُ
وَأَهَنْتِنِي فَأَهَنْتُ نَفْسِي عَامِدًا ... مَا مَنْ يَهُوْنُ عَلَيْكِ إِلَّا مِمَّنْ أُكْرِمُ
وَمِنْ خُلُوْصِ السَّبْكِ قَوْلُ الآخَرِ (٢):
أَمَا وَالرَّاقِصَاتِ بِذَاتِ عِرْقٍ ... وَمَنْ لَبَّى بِنُعْمَانَ الأرَاكِ
لَقَدْ أَضْمَرْتُ حُبَّكِ فِي فُؤَادِي ... وَمَا أَضْمَرْتُ مِنْ حُبٍّ سِوَاكِي
أَطَعْتِ الآمِرِيْكِ بَصَرْمِ حَبْلِي ... مُرِيْهُمْ فِي أَحِبَّتِهِمْ بِذَاكِ
فَإِنْ هُمُ طَاوَعُوْكِ فَطَاوِعِيْهِمْ ... وَإِنْ عَاصُوْكِ فَاعْصِ مَنْ عَصَاكِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ الصِّمَّةَ بن عَبْدِ اللَّهِ القُشَيْرِيّ (٣):
أمِنْ نَوْحِ الحَمَامَةِ أَنْتَ بَاكِي ... غَدَاةَ تَرَنَّمَتْ فَوْقَ الأَرَاكِ
تَرَنُّمُهَا وَلَيْس لَهَا شَكَاةٌ ... يَهِيْجُ هَوًى صبَابَةَ كُلِّ شَاكِي
إِلَى رَيَّا حَنَنْتَ وَدُوْنَ رَيَّا ... مَنَاضِي العَسْجَدِيَّهِ وَالمَذَاكِي
سَقَى الطَّلَحَاتِ مِنْ شَرْقِيِّ ... نَجْدٍ وَرَوَّى تُرْبَهَا نَوْءُ السِّمَاكِ
بِهَا أَسْرَتْ فُؤَادِي يَوْمَ أَبْدَتْ ... مَعَاصِمَهَا وَضنَّتْ بِالفِكَاكِ
حَشَتْ يَوْمَ الفِرَاقِ حَشَاكَ مِنْهَا ... لَظَى جَمْرٍ مِنَ الزَّفَرَاتِ ذَاكِي
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبِي سُلْمَى فِي هَرِمٍ (٤):
يَا مَنْ شَكَا الجدْبَ وَخَافَ العَدَمَا ... إيْتِ بَنِي مُرٍّ وَنَادِ هَرِمَا

(١) ديوانه ص ١٠١.
(٢) انظر: لسان العرب (نعم).
(٣) لم ترد في ديوانه.
(٤) لم ترد في ديوانه.

1 / 295