209

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وَمِنْ بَدِيْعِ المَخْلَصِ قَوْلُ أَبِي الشَّمَقْمَقِ (١): [من المتقارب]
وَأَحْبَبْتُ مِنْ حُبِّهَا البَاخِلِيْنَ ... حَتَّى وَمقْتُ ابنَ سَلْمٍ سَعِيْدَا
إِذَا سِيْلَ عُرْفًا كَسَا وَجْهَهُ ... ثِيَابًا مِنَ اللُّؤْمِ صُفْرًا وَسُوْدَا
وَمِنْ لَطِيْفِ المَخْلَصِ، وَإِنْ لَمْ يَقْصد شَاعِرُهُ مَدْحًا، وَلَا ذَمًّا، قَوْلُ البُحْتُرِيِّ (٢): [من الكامل]
بَيْنَ الشَّقِيْقَةِ فَاللِّوَى فَالأَجْرَعِ ... دِمَنٌ حُبسْنَ عَلَى الرِّيَاحِ الأرْبَعِ
فَكَأَنَّمَا ضَمَنَتْ مَعَالِمُهَا الَّذِي ... ضمِنَتْهُ أَحْشَاءُ المُحِبِّ المُوْجَعِ (٣)

(١) شعراء عباسيون ص ١٥٤.
(٢) ديوانه ٢/ ١٢٨٦.
(٣) وَمِنْ التَّخَلصِ البَدِيْعِ المُسْتَحْسَنِ قَوْلُ مُحَمَّدٍ بن وَهِيْبٍ وَهُوَ تَخَلُّصهُ مِنَ الغَزَلِ إِلَى المَدْحِ (١):
مَا زَالَ يُنْهِلُنِي مَرَاشِفَهُ ... وَيُعِلَّنِي الإِبْرِيْقُ وَالقَدَحُ
حَتَّى اسْتَرَدَّ اللَّيْلُ خلْعَتَهُ ... وَبَدَا خِلَالَ سَوَادِهِ وَضَحُ
وَبَدَا الصَّبَاحُ كَأَنَّ غُرَّتَهُ ... وَجْهُ الخَلِيْفَةِ حِيْنَ يُمْتَدَحُ
وَمِنْ المُخلصِ المُنْقَطِعِ عَنْهُ كُلُّ أَحَدٍ قَوْلُ أَبُو تَمَّامٍ (٢):
إِنَّ الَّذِي خَلَقَ الخَلَائِقِ قَاتَهَا ... أَقْوَاتَهَا لِتَصَرُّفِ الأَحْرَاسِ
فَالأَرْضُ مَعْرُوْفُ السَّمَاءِ قِرًى لَهَا ... وَبَنُو الرَّجَاءِ لَهُمْ بَنُو العَبَّاسِ
وَالقَوْمُ ظِلُّ اللَّهِ أَسْكَنَ دِيْنَهُ ... فِيْهِمْ وَهُمْ جَبَلُ المُلُوْكِ الرَّاسِي
وَمِنْ أَحِسَنِ التَّخَلُّصِ إِلَى المَدْحِ قَوْلُ جَرِيْرٍ (٣):
دَعَوْنَ الهَوَى ثُمَّ ارتَمَيْنَ قلُوْبنَا ... بِأَسْهُمِ أَعْدَاءٍ وَهُنَّ صدِيْقُ

(١) شعراء عباسيون ١/ ٦٨.
(٢) ديوانه ٢/ ٢٤٦.
(٣) ديوانه ص ٣٧٢.

1 / 211