Le Perle Unique et la Maison de la Poésie
الدر الفريد وبيت القصيد
Chercheur
الدكتور كامل سلمان الجبوري
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م
Lieu d'édition
بيروت - لبنان
Genres
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فَلَمَّا أَنْ رَفَعْتُ يَدِي سَقَانِي ... مُدَامًا بَعْدَ ذَاكَ بلا مُدَامِ
فَكَانَ كَمَنْ سَقَى الظَّمْآنَ آلًا ... وَكُنْتُ كَمَنْ تَغَدَّى فِي المَنَامِ
وَهَذِهِ الأَبْيَاتُ بِبَابِ المُبَالَغَةِ وَإِنْ كَانَ فِي البَيْتِ الثَّانِي مِنْهَا نَوْعٌ مِنَ الاسْتِعَارَةِ فِي قَوْلِهِ: عَلَى طَبَقِ الكَلَامِ.
* * *
جَعْفَرُ بنُ شَمْسِ الخِلَافَةِ:
تَكَادُ تَشْرَبُ مَاءَ الحُسْنِ إِنْ سَفَرَتْ ... مِنْ وَجِهِهَا مُهَجُ العُشَّاقِ بِالمُقَلِ
وَمِنْ الاسْتِعَارَةِ قَوْلُ أَبِي الفَضْلِ مُحَمَّد بن عَبْدُ الوَاحِدِ بن عَبْدُ العَزِيْزِ بن الحارثِ بن أسَد بن اللَّيْث بن سُلَيْمَانَ بن الأسْوَدِ التَّمِيْمِيّ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا:
بَعْدَ ارْتحَالِ الحَيِّ مِنْ جَوِّ بَارِقِ ... تُؤَمَّلُ أَنْ يَسْلُو الهَوَى قَلْبُ عَاشِقِ
يَقُوْلُ فِيْهَا:
إِذَا طَمْأنَتْنِي الحَادِثَاتُ وَلَمْ أَجِدْ ... سِوَى اثنَيْنِ مِنْ مَائِهَا مُتَمَاذِقِ
شَرِبْتُ سُلَافَ السَّيْرِ تَقْطِبُ كَأْسُهُ ... بِفَقْدِ خَلِيْلٍ أَوْ حَبِيْبٍ مُفَارِقِ
أنَا ابْنُ السَّرَى لَا بَلْ أَبُوْهَا كَأَنَّمَا ... رِكَابِي عَلَى قَلْبٍ مِنَ الدَّهْرِ خَافِقِ
صَفَا تَحْتَ صَفِّ البَيْنِ إِنْ ظَلَّ غَامِرِي ... وَصَابًا ذُعَافًا إِنْ غَدَا البَيْنُ ذَائِقِي
أَلِفْتُ الفَيَافِي فَهِيَ تَحْسِبُ أَنَّنِي ... صُوَاهَا وَعِيْسِي مِنْ رِئَالِ النَّقَانِقِ
وَعَلَّقْتُ اَمَالِي بِأَبْيَضِ صَارِمٍ ... وَاسْمَرَّ حَظِّي وَأَجْرَدَ سَابِقِ
فَقَرَّبْنَ مِنْ بَعْدِ المُنَى كُلَّ شَاسِعٍ ... وَأَدْنَيْنَ مِنْ نَيْلِ العُلَى كُلَّ سَابِقِ
فَلَا تَعْذُلْنِي فِي تَسَرُّعِ مُهْجَتِي ... إِلَى حَتْفِهَا بَيْنَ القَنَا وَالفَيَالِقِ
فَلَسْتُ مُرِيْحًا مِنْ قِنَى الخَطِّ رَاحَتِي ... وَلَا مُعْتِقًا عَنْ مَحْمَلِ السَّيْفِ عَاتِقِي
وَقَدْ اسْتَعْمَلَ كَثيْرٌ مِنَ الشُّعَرَاءِ الفُحُوْلِ المَجِيْدِيْنَ أَشْيَاءَ مِنَ الاسْتِعَارَةِ إِذْ كَانَ =
1 / 205