189

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قَوْلُهُ: كُلَّ هَذَا تَبَرُّمًا مَرْدُوْدٌ عَلَى كَلَامِهِ كَأَنَّهَا تَقُوْلُ لَهُ أَتَشْكُوْنَنِي كُلَّ هَذَا تَبَرُّمًا وَلَوْ رَفَعَ كُلًّا كَانَ جَيِّدًا يَكُوْنُ كُلُّ هَذَا ابْتِدَاءٌ وَتَبَرُّمٌ خَبَرُهُ. وَشَجٍ مُخَفَّفُ اليَاءِ وَمِنْ شَدَّدَ فَقَدْ أَخْطَأَ وَالمَثَلُ وَيْلُ الشَّجِيُ مِنَ الخَلِيِّ اليَاء فِي للشَّجِيِّ مُخَفَّفَةٌ وَفِي الخَلِيِّ مَثقَلَةٌ لَا غَيْرَ.
وَقَدْ أنْشَدُوا بَيْتًا بِتَشْدِيْدِ يَاءِ الشَّجِيُ عَلَى ضَعْفِ هَذِهِ اللُّغَةِ وَهُوَ:
نَامَ الخَلِيُّوْنَ عَنْ لَيْلِ الشَّجِيْنَا ... لَيْلُ السُّلَاةِ سِوَى لَيْلِ المُحِبِّيْنَا
وَقَوْلُ الآخَر:
كَثِيْرُ التَّجَنِّي مَا يَمَلُّ مِنَ الصَّدِّ ... سَرِيْعٌ إِلَى هَجْرِي بَطِيْءٌ عَنِ الوُدِّ
يَشُوْبُ الرِّضَا بِالسُّخْطِ وَالوَصْلِ ... بِالجَفَا وَيَمْنَعُ لِي مِنْهُ القُرْبُ بِالبُعْدِ
فَلَا فِعْلُهُ يُسْلِي وَلَا الوُدُّ نَافِعِي ... وَلَا المَوْتُ يُنْجِيْنِي مِنَ الشَّوْقِ وَالوَجْدِ
وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي الطَّيِّبِ المُتَنَبِّي فِي المَدْحِ (١):
يَجِلُّ عَنِ التَّشْبِيْهِ لَا الكَفُّ لَجَّةٌ ... وَلَا هُوَ ضِرْغَامٌ وَلَا الرَّأْيُ مِخْذَمِ
وَلَا جُرْحُهُ يُؤْسِي وَلَا غَوْرُهُ ... يُرَى وَلَا حَدُّهُ يَنْبُو وَلَا يَتَثَلَّمُ
مَحَلَّكَ مَقْصُوْدٌ وَشَانِيْكَ مُفْحَمٌ ... وَمِثْلَكَ مَفْقُوْدٌ وَنِيْلكَ خِضْرِمُ
وَقَوْلُهُ فِي الذَّمِّ (٢):
أَذُمَّ إِلَى هَذَا الزَّمَانِ أُهَيْلَهُ ... فَأَعلَمُهُمْ فَدْمٌ وَأَحْزَمُهُمْ وَغْدُ
وَأَكْرَمُهُمْ كَلْبٌ وَأَبْصرُهُمْ عَمٍ ... وَأَسْهُدُهُمْ فَهْدٌ وَأَشْجَعُهُمْ قِرْدُ
وَمِثْلُ قَوْلِ الخَارِكِيِّ:
فَلَا كَمَدِي يَفْنَى وَلَا لَكَ رقَةٌ

(١) ديوانه ٤/ ٨٤ - ٨٥.
(٢) ديوانه ١/ ٣٧٤.

1 / 191