170

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

الأَعْجَمِ (١): [من الطويل]
وَنُبِّئْتُهُمْ يَسْتَنْصِرُوْنَ بِكَاهِلٍ ... وَلِلُّؤْمِ فِيْهِمْ كَاهِلٌ وَسَنَامُ
فَقَوْلُهُ كَاهِلٌ لِلْقَبِيْلَةِ. وَكَاهِلٌ لِلْعِضْوِ عِنْدَهُمْ هِيَ المُطَابَقَةِ. فَقَالَ الأخْفَشُ: مَنْ يَقُوْلُ هَذَا؟ قُلْتُ: قُدَامَةُ، وَغَيْرُهُ، فَأمَّا قُدَامَةُ فَأنْشَدَنِي لِلأَفْوَهِ الأَوْدِيِّ (٢): [من السريع]
وَأَقْطَعُ الهَوْجَلَ (٣) مُسْتَأْنِسًا ... بِهَوْجَلٍ غَيْرَانَةٍ عَيْطَمُوْس
قَالَ: يا بُنَيَّ، هَذَا هُوَ التَّجْنِيْسُ. وَمَنْ زَعَمَ أنَّهُ طِبَاقٌ، فَقَدْ ادَّعَى خِلَافًا عَلَى الخَلِيْلِ وَالأَصْمَعِيِّ.
قُلْتُ: أفَكَانَا يَعْرِفَانِ هَذَا؟ فَقَالَ: يا سُبْحَانَ اللَّهَ وَهَلْ غَيْرُهُمَا فِي عِلْمِ الشِّعْرِ، وَتَمْيِيْزِ خَبيْثِهِ مِنْ طَيِّبهِ؟ قُلْتُ: فَأنْشدْنِي أحْسَنَ طِبَاقٍ لِلْعَرَبِ. فَقَالَ: قَوْلُ عَبْدِ اللَّهِ بن الزّبَيْرِ الَأسَدِيِّ (٤): [من الوافر]
رَمَى الحَدَثَانُ نِسْوَةَ آلِ حَرْبٍ ... بِمِقْدَارٍ سَمَدْنَ لَهُ سُمُوْدَا (٥)
فَرَدَّ شُعُوْرَهُنَّ السُّوْدَ بِيْضًا ... وَرَدَّ وَجُوْهَهُنَّ البِيْضَ سُوْدَا (٦)

= وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ أَبِي المُعَلِّى البَربَائِيّ أَحَدِ شُعَرَاءِ الأَنْدَلُسِ مِنْ قَصِيْدَةٍ يَرْثِي بِهَا الحَجَّاجُ بن أُوْرِيَا:
أَمُعْتَقَلِ الصَّعِيْدِ وَكَانَ يَغْدُو ... عَلَيْهِ وَهُوَ مُعْتَقِلُ الصِّعَادِ
أَرَى لِبْسَ الحِدَادِ عَلَيْكَ مِمَّا ... يَشُقُّ عَلَى المُهَنَّدَةِ الحِدَادِ
(١) ديوانه ص ٩٦.
(٢) ديوانه ص ١٦.
(٣) هَوْجِلُ وَاسِعَةُ السَّيْرِ: وَالهَوْجَلُ المُتَّسَعِ مِنَ الأَرْضِ.
(٤) ديوانه - القسم المنسوب إليه وإلى غيره ص ١٤٣.
(٥) السَّامِدُ السَّاهِي الغَافِلُ وَقِيْلَ العَائِمُ فِي تَحَيُّرٍ وَهَذَا أَرَادَ هَاهُنا.
(٦) وَلابنِ شَمْسِ الخِلَافَةِ مِنْ أَبْيَاتٍ: =

1 / 172