166

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

وكَقَوْلِ أبِي الشِّيْصِ (١): [من الطويل]
فَأوْرِدُهَا بِيْضًا ظِمَاءً صُدُوْرُهَا ... وَأُصْدِرُهَا بِالرِّيِّ ألْوَانُهَا حُمْرُ
فَطَابَقَ بَيْنَ الإِيْرَادِ وَالصَّدَرِ وَالبَيَاضِ وَالحُمْرَةِ (٢)، وَالظَّمَاءِ وَالرِّيِّ. وَإِنَّمَا أَخَذَهُ أَبُو الشِّيْصِ مِنْ قَوْلُ عَمْرو بن كُلْثُوْمٍ (٣): [من الوافر]
بِأَنَّا نُوْرِدُ الرَّايَاتِ بِيْضًا ... وَنُصْدِرُهُنَّ حُمْرًا قَدْ رُوِيْنَا (٤)
وَكَقَوْلِ الآخَر: [من الكامل]

= أحبُّكِ بِالطَّبع الخَلِيِّ مِنَ الحِجَى ... وَأَقْلَاكِ بِالعَقْلِ السَّلِيْمِ مِنَ الخَبْلِ
فَأَنْتِ صَدِيْقِي إِنْ رَجِعْتُ إِلَى الهَوَى ... وَأَنْتَ عَدُوِّي إِنْ رَجِعْتُ إِلَى العَقْلِ
كَقَوْلِ الآخَر:
إِنَّ السَّمَاءَ إِذَا لَمْ تَبْكِ مُقْلَتُهَا ... لَمْ تَضحَك الأَرْضُ عَن شَيْءٍ. . . .
. . . . الرَّوْضُ لَا تُجْلَى أَبْصَارُهُ أَبَدًا ... إِلَّا إِذَا. . . . . .
مِنْ كُثْرَةِ. . . . . . . .. . ... . . . . . . . . . . . . . .
(١) ديوانه ص ٦.
(٢) قال قيس بن علّان الكناني (١):
لقد علمت لكل بصفين أننا ... إذا التقتِ الخيلانِ يظعنها شزرا
ونحمل رايات الحقوق لحقِّها ... فنوردها بِيضًا ونصدرها حمرا
(٣) ديوانه ص ٧١.
(٤) لَوْ اتُّفِقَ لَهُ أَنْ يُقَابِلَ الرِيَّ بِالظَّمَاءِ كَمَا اتَّفَقَ لأَبي الشِّيْصِ لَكَانَ أَبْدَعَ بَيْتٍ قَالَتْهُ العَرَبُ فِي الطِّبَاقِ.
وَقَالَ مُهَلْهلُ بنُ رَبِيْعَةَ (٢):
تُرْوَى الرِّمَاحَ بِأَيْدِيْنَا وَنُوْرِدُهَا ... بِيْضًا وَنُصدِرُهَا حُمْرًا أَعَالِيْهَا

(١) وقعة صفين ص ٣١٤.
(٢) ديوانه ص ٩٠.

1 / 168