وَأمَا قَوْلِهِ:
طَاوِي المَصِيْرِ كَسَيْفِ الصَّقَيْلِ الفَردِ
فَالطِّرِمَاحُ أحَقُّ بِهَذَا المَعْنَى، لأنَّهُ أخَذَهُ فَجَوَّدَهُ، وَزَادَ عَلَيْهِ، وَإِنْ كَانَ النَّابِغَةُ افْتَرَعَهُ وَهُوَ (١): [من الكامل]
يَبْدُو وَتُضمِرُهُ البِلَادُ كَأنَّهُ ... سَيْفٌ عَلَى شَرَفٍ يُسَلُّ وَيُغْمَدُ (٢)
= بِجَيْشٍ يَضِلُّ البُلقُ فِي حُجُرَاتِهِ ... بِيَثْرِبَ أُخْرَاهُ وَبِالشَّامِ قَادِمُهُ
كم كُنتم؟ فَقَالَ: حَضَرْتهَا وَكُنْتُ أنا وَأَبِي وَمَعَنَا أتان.
هِيَ - بِنْتُ -- بن --.
وَمِمَّا يُنَاسِبُ هَذَا فَإِنْ الحَدِيْثَ يَسْتَدْعِي بَعْضهُ بَعْضًا قَالَ رَجُلٌ لِرُؤْبَةَ أَنْ حَدَّثتَنِي بِحَدِيْثٍ لَمْ أُصَدِّقكَ عَلَيْهِ فَلَكَ عِنْدِي جَارِيَةٌ فَقَالَ أَبْقَ لِي غلَامٌ فَاشْتَرَيْتُ بَطِّيْخّةً فَلَمَّا قَطَعْتُهَا وَجَدْتهُ فيها فَقَالَ نَعَمْ قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ فَقَالَ دَبِّر لِي فَرَسٌ فَعَالَجْتهُ بِقُشُوْرِ الرُّمَّانِ فَنصبَتَ عَلَى ظَهْرِهِ شَجَرَةُ رُمَّانٍ تَثْمرُ كُلّ سَنَةٍ فَقَالَ صَدَقْتَ فَقَالَ لَمَّا مَاتَ أَبُوْكَ كَانَ لِي عَلَيْهِ عَشَرَةُ آلَافِ دِيْنَارٍ فَقَالَ هَاتِ الجَّارِيَةَ فَأَخَذَهَا منه بِغَلْبِهِ وَانْصَرَفَ.
(١) للطرماح في ديوانه ص ١٤٦.
(٢) بَيْتُ النَّابِغَةِ الذُّبْيَانِيّ هَذَا مِنْ قَصِيْدَتِهِ الَّتِي أَوَّلُهَا (١):
أَمِنْ آلِ أُمَيَّةَ رَايِحٌ أَوْ مُغْتَدٍ ... عَجْلَانَ ذَا زَادٍ وَغَيْرَ مَزَوَّدِ
زَعَمَ البَوَارِحُ أنَّ رِحْلتنَا غَدًا ... وَبِذَاكَ تنعَى بِالغُرَابِ الأَسْوَدِ
لَا مَرْحَبًا بِغَدٍ وَلَا أَهْلًا بِهِ ... إِنْ كَانَ تَفْرِيْقُ الأَحِبَّةِ فِي غَدِ
يَقُوْلُ مِنْهَا:
تَسَعُ البِلَادُ إِذَا آلَيْتُكَ زَائِرًا ... وَإِذَا هَجَرْتُكَ ضَاقَ عَنِّي مَقْعَدِي
يَقُوْلُ مِنْهَا فِي التَّشْبِيْبِ: =
(١) ديوانه ص ٩٣.