123

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

العَرَبُ الشُّعَرَاءُ وَنَصبَتْهُ مَعْلَمًا لأَفْكَارِهَا، وَمَسْرَحًا لِخَوَاطِرِهَا لَبَعِيْدٌ أَنْ يَقَعَ النَّصُّ عَلَيْهِ، وَلَكِنْ أحْسَنُ النَّاسِ تَشْبِيْهًا امْرُؤُ القَيْسِ قال: فِيْمَ قُلْتُ في قَوْلِهِ (١): كَأنَّ عُيُوْنَ الوَحْشِ حول خبائنا. . . . البَيْتُ وَقَوْلِهِ (٢): [من الطويل] كَأنَّ قُلُوبَ الطَّيْرِ رَطْبًا وَيَابِسًا وَقَوْلِهِ (٣): [من الطويل] سَمَوْتُ لَهَا مِنْ بَعْدِ مَا نَامَ أهْلُهَا ... سُمُوَّ حَبَابِ المَاءِ حَالًا عَلَى حَالِ قَالَ: فَالْتَفَتَ إلَى يَحْيَى، فَقَالَ هَذِهِ وَاحِدَةٌ، قَدْ نَصَّ عَلَى أنَّ امْرَئ القَيْسِ أبْرَعُ النَّاسِ تَشْبيْهًا. فَقَالَ يَحْيَى: هِيَ لَكَ يا أمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ. ثُمَّ قَالَ لِي الرَّشِيْدُ: فَمَا أبْرَعُ تَشْبِيْهَاتِهِ عِنْدَكَ؟، قُلتُ: قَوْلهُ يَصفُ فَرَسًا (٤): [من المتقارب] كَأَنَّ تَشَوُّفَهُ بِالضُحَى ... تَشَوُّفُ أزْرَقَ ذِي مخْلَبِ إِذَا بُزَّ عَنْهُ جِلَالٌ لَهُ ... تَقُوْلُ سَلِيْبٌ وَلَمْ يُسْلَبِ فَقَالَ الرَّشِيْدُ: هَذَا حَسَنٌ وَأحْسَنُ مِنْهُ قَوْلُهُ (٥): [من الطويل] فَرُحْنَا بِكَآبِنِ المَاءِ يُجنَبُ وَسْطَنَا ... تَصَعَّدُ فِيْهِ العَيْنُ طُوْرًا وَتَرْتَقِي (٦)

(١) ديوانه ص ٥٣. (٢) ديوان امرئ القيس ص ٣٨. (٣) ديوان امرئ القيس ص ٣١. (٤) لم ترد في ديوان امرئ القيس. (٥) لامرئ القيس في ديوانه ص ١٧٦. (٦) هَذَا البَيْتُ مِنْ قَصِيْدَةٍ أَوَّلُهَا (١): آلَا أَنْعِمْ صَبَاحًا أَيُّهَا الرَّبعُ وَانْطِقْ ... وَحَدِّثْ حَدِيْثِيَ الحَيّ أنْ شِئْتَ وَاصْدقِ = _________ (١) ديوان امرئ القيس ص ١٦٨.

1 / 125