111

Le Perle Unique et la Maison de la Poésie

الدر الفريد وبيت القصيد

Chercheur

الدكتور كامل سلمان الجبوري

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= القَيْسِ هَذَا لأنَّهُ شَبَّهَ قُلُوْبَ الطَّيْرِ رَطبةً بِالعُنَّابِ وَيَابِسَةً بِالحشَفِ وَإِنَّمَا خَصَّ قُلُوْبَهَا لأَنَّهَا أَطْيَبُهَا فَإِذَا صَادَتْ الطَّيْرُ جَاءَتْ بِقلُوْبِهَا إِلَى فِرَاخِهَا. قَالَ الأَصمَعِيُّ: إِذَا كَانَتْ مُطْعِمَةً مَرْزُوْقَةً فَهُوَ أَسْرَعُ لِطَيَرَانِهَا. قَالَ بَشَّارُ: مَا زِلْتُ مُذْ سَمِعْتُ قَوْلُ امْرِئِ القَيْسِ: كَانَ قُلُوْبُ الطَّيْرِ. البَيْتُ. أُزَاوِلُ أَنْ أُقَابِلَ مُشَبَّهَيْنِ بِتَشْبِيْهَيْنِ فَلَا أَسْتَطِعُ إِلَى أَنْ قُلْتُ: كَأنَّ مَثَارَ النَّقْعِ فَوْقَ رُؤُوْسِهِمْ ... وَأَسْيَافُنَا لَيْلٌ تَهَاوَى كَوَاكِبُه فَشَبَّهْتُ النَّقْعَ بِاللَّيْلِ وَالسُّيُوْفَ بِالكَوَاكِبِ. قَالَ بَشَّارٌ وَلَا بَأْسَ قُلْتُ فِي هَذَا المَعْنَى أيْضًا فَأَوْرَدْتُهُ فِي أَقْرَبِ لَفْظٍ وَهُوَ: مِنْ كُلِّ مُشْتَهِرٍ فِي كَفِّ مُشْتَهِرٍ ... كَأنَّ غُرَّتُهُ وَالسَّيْفُ نَجْمَانِ قَالَ: فَشَبَّهْتُ غُرَّةَ البَطَلِ وَالسَّيْفِ بِنَجْمَيْنِ. وَقَالَ مُسْلِمُ بنُ الوَليْدِ قَرِيْبٌ مِنْهُ (١): فِي جَحْفَلِ الأَرْضِ والفَضَاءُ بِهِ ... كَاللَّيْلِ أَنْجُمُهُ القِضْبَانُ وَالأَسَلُ فَأَخَذَهُ مَنْصُوْرُ النُّمَرِيُّ فَقَالَ (٢): لَيْلٌ مِنَ النَّقْعِ لَا شَمْسٌ وَلَا قَمَرُ ... إلَّا جَبِيْنُكَ وَالمَذْرُوْبَة الشُّرُعُ فَقَالَ العَتَابِيُّ وَهُوَ أبُو كُلْثُوْمُ عَمْرُو (٣): تَبْنِي سَنَابِكُهَا مِنْ فَوْقِ أَرْؤُسِهُمْ ... سَقْفًا كَوَاكِبُهُ البِيْضُ المَبَاتِيْرُ * * * _________ (١) ديوانه ص ٢٥١. (٢) ديوانه ص ١٠١. (٣) الشعر والشعراء ص ٤٧٩.

1 / 113