Les Perles lumineuses en réfutation des Wahhabites
الدرر السنية في الرد على الوهابية
Année de publication
1396 - 1976 م
Genres
وسلم فتلا هذه الآية إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وقال صلى الله عليه يا محمد حتى يقولها سبعين مرة نداء ملك صلى الله عليك يا فلان ولم تسقط له حاجة قال الشيخ زين الدين المراغي وغيره الأولى أن يقول صلى الله عليك يا رسول الله بدل قوله يا محمد للنهي عن ندائه باسمه حيا وميتا وابن أبي فديك من اتباع التابعين وكان من الأئمة الثقات المشهورين وهو من المروي عنه في الصحيحين وغيرهما من كتب السنن قال الزرقاني في شرح المواهب اسمه محمد بن إسماعيل بن مسلم الديلمي مات سنة مائتين وهذا الذي نقله من المواهب عن ابن أبي فديك رواه عنه أيضا البيهقي وفي شرح المواهب للزرقاني أن الداعي إذا قال اللهم إني استشفع إليك بنبيك يا نبي الرحمة اشفع لي عند ربك استجيب له فقد اتضح لك من هذه النصوص المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وسلمني الأمة وخلفها إن التوسل به صلى الله عليه وسلم وزيارته وطلب الشفاعة منه ثابتة عنهم قطعا بلا شك ولا مرية وإنها من أعظم القربات وإن التوسل به واقع قبل خلقه وبعد خلقه في حياته وبعد وفاته وسيكون التوسل به أيضا بعد البعث في عرصات القيامة قال في المواهب ورحم الله ابن جابر حيث قال به قد أجاب الله آدم إذ دعا * ونجى في بطن السفينة نوح وما ضرت النار الخليل لنوره * ومن أجله نال الفداء ذبيح ثم قال وفي كتاب مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام للشيخ أبي عبد الله ابن النعمان ما يشفي الغليل من ذلك ثم ذكر في المواهب كثيرا من البركات التي حصلت له ببركة توسله بالنبي صلى الله عليه وسلم وروى البيهقي عن أنس رضي الله عنه أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستسقي به وأنشد أبياتا أولها أتيناك والعذراء يدمى لبانها * وقد شغلت أم الصبي عن الطفل إلى أن قال وليس لنا إلا إليك فرارنا * وأنى فرار الخلي إلا إلى الرسل فلم ينكر عليه صلى الله عليه وسلم هذا البيت بل قال أنس لما أنشد الأعرابي
Page 25